تأویل ظاهریات
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
ژانرونه
كانت بحوثا مثل غيرها، وكانت تكون مرجعا للمسائل المثارة في البحوث الأخرى، كما تستخدم أطرا نظرية للبحوث الأخرى.
163
ويستعيد المنطق، وهو الصورة الأولية للظاهريات، كل الانتقادات التي وجهها المنطق ضد النزعة النفسانية، وإعطاءها صورة نظرية في المنطق كعلم معياري ويدفع الجانب الصوري عندما ينقص منها، ويقلل من البعض الآخر الذي يصل إلى الصورية الخالصة. واعتبرت نظرية ازدواجية المبادئ المنطقية كقوانين معيارية وقوانين طبيعية، مكسبا نسبيا للمثالية المنطقية.
164
وعلى افتراض التركيز على الجانب الصوري للقوانين المنطقية فإنها يمكن استنباطها، مثل الهندسة، من حدس المكان. المنطق الذي ما زال يسلم بوجود ملكات فطرية للمعرفة أو مصادر للمعرفة، حتى ولو كانت تنتمي إلى علم النفس الترنسندنتالي، يظل أيضا نفسانيا. ومع ذلك تظل أيضا المحاولة نفسانية؛ إذ إنها ترد الجانب المعياري إلى الجانب التجريبي، وتخلط الاثنين معها أو تضمهما معا في نظرية مزدوجة. توجد الوحدة المثالية في المنطق في هذا البحث المنطقي الذي يعلن من قبل عن نشأة الظاهريات.
165
والمنطق القائم على علم النفس الترنسندنتالي هو الصورة الأولى للمنطق المعياري الذي يتنبأ منذ البداية بميلاد الظاهريات كعلم مستقل عن المنطق وعلم النفس والرياضيات.
166
وفي تطورها الأخير فإنها تنتهي إلى فكرة الصدق المطلق للضرورة المنطقية.
تبدأ الظاهريات إذن من بحث في المنطق كعلم معياري.
ناپیژندل شوی مخ