210

تأویل ظاهریات

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

ژانرونه

صورة الشعور من جانب العقل، ومضمون الشعور من جانب الواقع. العقل له ظاهرياته، والواقع له معناه المادي؛ أي العلاقة بالموضوع، وبين الاثنين هناك مستويات للعموم، ومنطقة الشعور الخالص ممكنة بعد «الرد» لوضع الواقع الطبيعي «بين قوسين» وتكوين الشعور، ولا يكون ذلك ممكنا إلا بعد تمييز سابق بين علوم الوقائع وعلوم الماهيات.

7

والشعور نفسه منطقة في مركز منطقتين أخريين؛ منطقة الموجودات الحية (المتحركة) المكونة من الآخر، والذي يشارك في تحقيق الخبرة الذاتية المشتركة، ومنطقة الأشياء التي تكون العالم الطبيعي. وهذه المناطق الثلاثة ليست مستقلة بعضها عن البعض، والحقيقة هناك منطقة واحدة توجد في الواقع هي منطقة الشعور الخالص، والمنطقتان الأخريان موجودتان بالتضايف مع الشعور؛ فالآخر، أي العالم الإنساني، في علاقة تضايف مع الشعور الخالص. والعالم الطبيعي هو العالم الذي يوجد فيه الشعور كوجود في العالم، في الواقع لا يوجد إلا الشعور متسعا نحو العالمين الآخرين، العالم الإنساني والعالم الطبيعي، ويوجدان كعالمين وجدانيين داخل الشعور.

8

وتمتد هذه المناطق الثلاث بين قطبين؛ الماهية والواقعة، الأولى لمعرفة الماهيات ، والثانية لمعرفة الوقائع.

9

هذه الثنائية «الماهية-الواقعة» في صلب المخطط، وتأخذ أشكالا أخرى عديدة.

والوعي والواقع الطبيعي صورة أخرى للثنائية الأولى «الماهية-الواقعة».

10

ويتأكد الوعي بعد إخراج الواقع الطبيعي خارج دائرة الانتباه، ويبدو الشعور كمركز أولي في كل البحث، ويصبح منطقة خالصة في تجانس مع الوعي المطلق.

ناپیژندل شوی مخ