تأویل ظاهریات
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
ژانرونه
الظاهريات تحقق للمثالية الألمانية واكتمال لها، وهي أيضا اكتمال للحقيقة وتجل نهائي لها، والتي طالما بحث عنها الوعي الأوروبي منذ العصور الحديثة، تعتبر نفسها علما مستقلا بذاته وعن التاريخ، وقد لعب التاريخ دورا في اكتمال الحقيقة في الظاهريات؛ ومن ثم يترك التفسير الزماني مكانه إلى التفسير البنيوي، المهم إذن هو عرض المنهج الظاهرياتي كحقيقة مكتملة بوحدة قصد كل عمل أو بوحدة قصد مجموع الأعمال، والمهم أيضا إيجاد تأويل للظاهريات طبقا لهذه القواعد. البنية بلا تاريخ فارغة، والتاريخ بلا نية أعمى، والتطور بلا اكتمال نزعة تاريخية، والاكتمال بلا تطور نزعة صورية. الحقيقة المطلقة تكتمل في التاريخ، والتاريخ تحقق لها. لا فرق إذن بين العقل والتاريخ؛ ففي كليهما تتكشف الحقيقة وتكتمل.
الباب الثاني: المنهج الظاهرياتي
محاولات في الفهم، والتكوين، والتأويل
الفصل الأول: فهم الظاهريات1
كانت الدراسة التي تمت حتى الآن حول المنهج الظاهرياتي نقدية خالصة، ولم تتعد كشف حساب حالته الراهنة، وهذه الدراسة محاولة لفهم الظاهريات عن طريق تقديم مجموع مؤسسها في مخطط متسق،
2
وبعد ذلك يتم استنباط روح هذا المخطط من أجل تكوين منهج ظاهرياتي صالح للتطبيق،
3
وبعد ذلك يتم تأويل الظاهريات في العمق، وهو التأويل الديني والحضاري.
4
ناپیژندل شوی مخ