تأویل ظاهریات

حسن حنفي d. 1443 AH
150

تأویل ظاهریات

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

ژانرونه

وكذلك استعمل مفهوم «الأفق»؛

134

فالقاعدة المطبقة هي دائما فكرة. «الحامل الأقصى» مفهوم أكثر منه قاعدة،

135

وتعيين العالم كحامل أقصى هو التعبير عن نفس الشيء بلفظ آخر دون تطبيق أي قاعدة للمنهج في ميدان خاص.

وتطبيق المنهج الظاهرياتي شيء واستلهام شيء فيه شيء آخر؛

136

فالتطبيق يعني أخذ المنهج الظاهرياتي في مجموعه ودون أي تغيير لحل أزمة منهجية في ميدان الدراسة، وعلى العكس استلهام شيء منه يعني أخذ جزء من المنهج الظاهرياتي، قاعدة أو مفهوما أو تغيير فكرة أو حتى قلبها من أجل تبرير عيب في ميدان الدراسة، في الظاهريات التطبيقية هناك باستمرار خلط بين موضوع ومقولة وتصور ومفهوم وفكرة وميدان وقاعدة ... إلخ، وتستعمل كل دراسة تطبيقية إحدى تصورات الظاهريات النظرية دون تحديد سابق لوضعها في المنهج الظاهرياتي الشامل .

137

وخطورة الظاهريات التطبيقية هو اختفاء المنهج الظاهرياتي نفسه. صحيح أن الأنطولوجيا العيانية نتيجة ضرورية للظاهريات، ولكنها تحافظ على الظاهريات الترنسندنتالية كنقطة بداية، ليس من الضروري البداية بالموضوع للوصول إلى الموضوع أو البداية بالفعل للوصول إلى الفعل، تستطيع الظاهريات الترنسندنتالية كظاهريات للفعل الوصول إلى ظاهريات للموضوع دون أن تصبح كذلك، وقد يؤدي البحث عن ظاهريات مفارقة إلى إخراج المنهج الظاهرياتي نفسه عن الطريق باعتباره منهجا حالا، وإن القيام بظاهريات الحدث المادي يرفع القوسين، وينتهي «الرد».

ناپیژندل شوی مخ