تعبیر د قرآن صعوبتونو

Ibn Qutaybah d. 276 AH
90

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

والعسق: الملازمة: ومنه قوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ [البقرة: ٢٢٣] أي مزدرع لكم كما تزدرع الأرض. ومنه قوله: وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ [البقرة: ٢٦٧] أي تترخّصوا. وأصل هذا أن يصرف المرء بصره عن الشيء ويغمضه، فسمّي الترّخّص إغماضا. ومنه يقول الناس للبائع: أغمض وغمّض. يريدون لا تستقص وكمن كأنّك لم تبصر. ومنه قوله: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ [البقرة: ١٨٧] لأنّ المرأة والرجل يتجردان ويجتمعان في ثوب واحد، ويتضامّان فيكون كلّ واحد منهما للآخر بمنزلة اللباس. قال النابغة الجعديّ «١»: إذا ما الضّجيع ثنى جيدها ... تداعت عليه فكانت لباسا ومنه قوله: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤) [المدثر: ٤] أي طهّر نفسك من الذنوب، فكنى عن الجسم بالثياب، لأنّها تشتمل عليه. قالت ليلى الأخيلية وذكرت إبلا «٢»: رموها بأثواب خفاف فلا ترى ... لها شبها إلّا النّعام المنفّرا أي ركبوها فرموها بأنفسهم. وقال آخر «٣»:

بدل: «العسق» . (١) يروى عجز البيت بلفظ: تداعت فكانت عليه لباسا والبيت من المتقارب، وهو في ديوان النابغة الجعدي ص ٨١، ومقاييس اللغة ٥/ ٢٣٠، وتهذيب اللغة ١٢/ ٤٤٤، ومجمل اللغة ٤/ ٢٦٢، وتاج العروس (لبس)، ولسان العرب (لبس)، والشعر والشعراء ص ٣٠٢. (٢) البيت من الطويل، وهو للشماخ في تهذيب اللغة ١٥/ ١٥٤، وليس في ديوانه، ولليلى الأخيلية في ديوانها ص ٧٠، وأساس البلاغة (ثوب)، والمعاني الكبير ص ٤٨٦، وكتاب الصناعتين ص ٣٥٣، والبيت بلا نسبة في مجمل اللغة ١/ ٣٧٢، وتاج العروس (ثوب)، ولسان العرب (ثوب) . (٣) الرجز بلا نسبة في تاج العروس (دسم)، (وذم)، ولسان العرب (دسم)، (وذم)، وتهذيب اللغة ١٢/ ٣٧٧، ١٥/ ٢٩، ومقاييس اللغة ٢/ ٢٧٦، وديوان الأدب ٣/ ٢٧٠، وأساس البلاغة (دسم)، والمعاني الكبير ١/ ٤٨١، ويروى: «جحّا» بتقديم الجيم على الحاء، بدل: «حجّا» .

1 / 92