تعبیر د قرآن صعوبتونو

Ibn Qutaybah d. 276 AH
88

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الجلّاء طلّاع أنجد وقال الهذليّ «١»: وكنت إذا جاري دعا لمضوفة ... أشمّر حتّى ينصف السّاق مئزري ومنه قول الله ﷿: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [النساء: ٤٩] وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا [النساء: ١٢٤] والفتيل: ما يكون في شقّ النّواة. والنّقير: النّقرة في ظهرها. ولم يرد أنهم لا يظلمون ذلك بعينه، وإنما أراد أنهم إذا حوسبوا لم يظلموا في الحساب شيئا ولا مقدار هذين التّافهين الحقيرين. والعرب تقول: ما رزأته زبالا. (والزبال) ما تحمله النّملة بفمها، يريدون ما رزأته شيئا. وقال النابغة الذّبياني «٢»: يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ... ثم لا يرزأ العدوّ فتيلا وكذلك قوله ﷿: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ [فاطر: ١٣] وهو (الفوقة) التي فيها النّواة. يريد ما يملكون شيئا. ومنه قوله ﷿: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُورًا (٢٣) [الفرقان: ٢٣] أي قصدنا لأعمالهم وعمدنا لها. والأصل أنّ من أراد القدوم إلى موضع عمد له وقصده. والهباء المنثور: ما رأيته في شعاع الشمس الداخل من كوّة البيت. والهباء المنبثّ: ما سطع من سنابك الخيل. وإنما أراد أنّا أبطلناه كما أنّ هذا مبطل لا يلمس ولا ينتفع به. ومنه قوله: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ [إبراهيم: ٤٣] يريد أنها لا تعي خيرا، لأن المكان إذا

(١) البيت من الطويل، وهو لأبي جندب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١/ ٣٥٨، وشرح شواهد الشافية ص ٣٨٣، ولسان العرب (جور)، (ضيق)، (نصف)، (كون)، والمعاني الكبير ص ٧٠٠، ١١١٩، وبلا نسبة في شرح المفصل ١٠/ ٨١، والمحتسب ١/ ٢١٤، والممتع في التصريف ٢/ ٤٧٠، والمنصف ١/ ٣٠١. (٢) البيت من الخفيف، وهو لعبد قيس بن خفاف في الحيوان ٤/ ٣٧٩، والأغاني ١١/ ١٦، وللنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٣٥ (طبعة دار الكتاب العربي)، والشعر والشعراء ص ١٧١، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٤/ ٤٧٢، والمخصص ١٣/ ٢٥٤.

1 / 90