252

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

موالي حلف لا موالي قرابة ... ولكن قطينا يسألون الأتاويا وقال الله ﷿: النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ [الأحزاب: ٦] يريد: إذا دعاهم إلى أمر، ودعتهم أنفسهم إلى خلاف ذلك الأمر- كانت طاعته أولى بهم من طاعتهم لأنفسهم. ٩- الضلال الضّلال: الحيرة والعدول عن الحق والطريق، يقال: ضلّ عن الحق، كما يقال: ضل عن الطريق. ومنه قوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى (٧) [الضحى: ٧] . والضلال: النسيان. والنّاسي للشيء عادل عنه وعن ذكره، قال الله تعالى: قالَ فَعَلْتُها إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠) [الشعراء: ٢٠] . أي: النّاسين. وقال: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة: ٢٨٢] أي: إن نسيت واحدة ذكّرت الأخرى. والضلال: الهلكة والبطلان، ومنه قوله تعالى: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ [السجدة: ١٠] . أي: بطلنا ولحقنا بالتراب: ويقال: أضلّ القوم ميّتهم، أي: قبروه. قال النابغة «١»: وآب مضلّوه بعين جليّة أي: قابروه. ١٠- الإمام الإمام: أصله ما ائتممت به. قال الله تعالى لإبراهيم: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمامًا [البقرة: ١٢٤] . أي: يؤتمّ بك، ويقتدى بسنّتك. ثم يجعل الكتاب إماما يؤتم بما أحصاه. قال الله ﷿: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ [الإسراء: ٧١] أي: بكتابهم الذي جمعت فيه أعمالهم في الدنيا. وقال: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ [يس: ١٢] يعني: كتابا، أو يعني: اللّوح المحفوظ.

(١) عجز البيت: وغودر بالجولان حزم ونائل والبيت من الطويل، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٢١، ولسان العرب (ضلل)، (جلا)، وتاج العروس (ضلل)، (جلا)، وتهذيب اللغة ١١/ ١٨٧، ٤٦٥، وجمهرة اللغة ص ١٠٤٤، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٠٧٧، ومقاييس اللغة ١/ ٤٩٦، ٣/ ٣٥٦، ومجمل اللغة ٣/ ٢٧٧.

1 / 254