248

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

واليمين: عهد، قال الله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ [النحل: ٩١] . والوصية: عهد، قال الله تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ [يس: ٦٠] . والحفاظ: عهد، قال ﷺ: «إنّ حسن العهد من الإيمان» «١» . والزّمان: عهد، يقال: كان ذلك بعد فلان. والعهد: الميثاق. ومنه قوله تعالى لإبراهيم ﵇: قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمامًا قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة: ١٢٤] أي: لا ينال ما وعدتك من الإمامة، الظالمين من ذريتك. والوعد من الله: ميثاق. ٥- الإلّ الإلّ هو: الله تعالى. قال مجاهد في قوله سبحانه: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً [التوبة: ١٠] ويعني الله ﷿. ومنه (جبر إلّ) في قراءة من قرأه بالتشديد. ويقال للرحم: إلّ كما اشتق لها الرّجم من الرّحمن. وقال حسّان «٢»: لعمرك إن إلّك في قريش ... كإلّ السّقب من رأل النّعام أي: رحمك فيهم، وقرباك منهم. ومن ذهب بالإلّ في قوله تعالى: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا إلى الرّحم، فهو وجه حسن. كما قال الشاعر «٣»: دعوا رحما فينا ولا يرقبونها ... وصدّت بأيديها النّساء عن الدّم يريد: أن المشركين لم يكونوا يرقبون في قراباتهم من المسلمين رحما، وقد قال الله تعالى لنبيه ﵇: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [الشورى: ٢٣] .

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ١٥، وابن حجر في فتح الباري ١٠/ ٤٣٦، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ٦/ ٢٣٥، ٢٣٦، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار ٢/ ١٨٤، ومناهل الصفا ٢١، والعجلوني في كشف الخفا ١/ ٢٦٣، والشهاب في مسنده ٩٧١، ٩٧٢. (٢) البيت من الوافر، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ١٠٥، ولسان العرب (ألل)، وديوان الأدب ٤/ ١٥٥، وكتاب الجيم ٣/ ٢٢٦، وتاج العروس (ألل)، وأمالي القالي ١/ ٤١، وكتاب الحيوان ٤/ ٣٦٠، وتفسير الطبري ١٠/ ٦٠، والمعاني الكبير ١/ ٣٣٦، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ١/ ٢١، وكتاب العين ٨/ ٣٦١، والمخصص ٣/ ١٥١، والأضداد لابن الأنباري ص ٣٤٦. [.....] (٣) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في المعاني الكبير ٢/ ٩٤٩.

1 / 250