245

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

باب اللّفظ الواحد للمعاني المختلفة ١- القضاء أصل قضى: حتم، كقول الله ﷿: فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ [الزمر: ٤٢] أي حتمه عليها. ثم يصير الحتم بمعان، كقوله: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء: ٢٣] أي أمر، لأنه لما أمر حتم بالأمر. وكقوله: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ [الإسراء: ٤]، أي أعلمناهم، لأنّه لمّا خبّرهم أنهم سيفسدون في الأرض، حتم بوقوع الخبر. وقوله: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ [فصلت: ١٢]، أي صنعهن. وقوله: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ [طه: ٧٢]، أي فاصنع ما أنت صانع. ومثله قوله: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ [يونس: ٧١]، أي اعملوا ما أنتم عاملون ولا تنظرون. قال أبو ذؤيب «١»: وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السّوابغ تبّع أي صنعهما (داود) و(تبّع) . وقال الآخر في عمر بن الخطاب، ﵁ «٢»:

(١) البيت من الكامل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في سر صناعة الإعراب ٢/ ٧٦٠، وشرح أشعار الهذليين ١/ ٣٩، وشرح المفصل ٣/ ٥٩، ولسان العرب (تبع)، (صنع)، (قضى)، والمعاني الكبير ص ١٠٣٩، وتاج العروس (صنع)، (قضى)، وبلا نسبة في شرح المفصل ٣/ ٥٨. (٢) البيت من الطويل، وهو للشماخ في ديوانه ص ٤٤٩، ولسان العرب (بوج)، (كمم)، وتهذيب اللغة ١١/ ٢٢١، وجمهرة اللغة ص ١٨١٧، وتاج العروس (بوج)، (كمم)، وحماسة البحتري ٣/ ١٠٧، وزهر الآداب ٤/ ١١٥، وللمزرد بن ضرار في البيان والتبيين ٣/ ٣٦٤، والأغاني ٨/ ١٠٢، وبلا نسبة في ديوان الأدب ٢/ ٣٧٠، وجمهرة اللغة ص ٢٧٢، وتفسير الطبري ١/ ٤٠٤.

1 / 247