تعبیر د قرآن صعوبتونو

Ibn Qutaybah d. 276 AH
176

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [هود: ١٤] . وقال: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى؟ [طه: ٤٩] . وقال: فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى [طه: ١١٧] . وقال: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) [الفتح: ٨]، ثم قال: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ [الفتح: ٩] . وقال: إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ [النجم: ٣٢]، يريد أباكم آدم، ﷺ. ومنه أن تأمر الواحد والاثنين والثلاثة فما فوق أمرك الاثنين: فتقول: افعلا. قال الله تعالى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤) [ق: ٢٤]، والخطاب لخزنة جهنم، أو زبانيتها. قال الفراء: والعرب تقول: ويلك ارحلاها وازجراها، وأنشد لبعضهم «١»: فقلت لصاحبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجتزّ شيحا قال الشاعر «٢»: فإن تزجراني يا ابن عفّان أنزجر ... وإن تدعاني أحم عرضا ممنّعا قال الفراء: ونرى أصل ذلك أنّ الرّفقة أدنى ما تكون: ثلاثة نفر، فجرى كلام الواحد على صاحبيه، ألا ترى أنّ الشعراء أكثر شيء قيلا: يا صاحبيّ، ويا خليليّ. وقال غير الفراء: قال النبي، ﷺ: «الواحد شيطان والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب» «٣» .

(١) البيت من الوافر، وهو لمضرس بن ربعي في شرح شواهد الشافية ص ٤٨١، وله أو ليزيد بن الطثرية في لسان العرب (جزز)، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٩١، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ٨٥، وخزانة الأدب ١١/ ١٧، وسر صناعة الإعراب ص ١٨٧، وشرح الأشموني ٣/ ٨٧٤، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٢٢٨، وشرح المفصل ١٠/ ٤٩، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٠٩، ٢١٨، ولسان العرب (جرر)، والمقرب ٢/ ١٦٦، والممتع في التصريف ١/ ٣٥٧. (٢) البيت من الطويل، وهو لسويد بن كراع في لسان العرب (جزز)، والتنبيه والإيضاح ٢/ ٢٣٩، وتاج العروس (جزز)، وشرح شواهد الشافية ص ٤٨٤، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٨٣٩، والمخصص ٢/ ٥، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٨٦، وتفسير الطبري ٢٦/ ١٠٣. (٣) أخرجه بهذا اللفظ ابن خزيمة في صحيحه ٢٥٧٠، وابن أبي شيبة في مصنفه ١٢/ ٥٢٢، والمنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٧١، والمتقي الهندي في كنز العمال ١٧٥٧١، وأخرجه بلفظ: «الراكب شيطان والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب» . مالك في الاستئذان حديث ٣٥، وأبو داود في الجهاد باب ٧٩، وأحمد في المسند ٢/ ١٨٦، ٢١٤.

1 / 178