102

تعبیر د قرآن صعوبتونو

تأويل مشكل القرآن

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ويدلّك على أن المسد قد يكون من غير الليف، قول الرّاجز «١»: يا مسد الخوص تعوّذ منّي ... إن تك لدنا ليّنا فإنّي ما شئت من أشمط مقسئنّ فجعله هذا من خوص. وقال آخر «٢»: ومسد أمرّ من أيانق ... لسن بأنياب ولا حقائق فجعله هذا من جلود الإبل. وأراد الله، ﵎، بهذا الحبل السلسلة التي ذكرها، فقال: فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعًا فَاسْلُكُوهُ [الحاقة: ٣٢] . كذلك قال ابن عباس. فيجوز أن يكون سمّاها مسدا، وإن كانت حديدا أو نارا أو ما شاء الله أن تكون، بالضّفر والفتل. ومنه قوله سبحانه: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (١٧) [الأنبياء: ١٧] . قال قتادة والحسن: اللهو: المرأة: وقال ابن عباس: هو الولد. والتفسيران متقاربان، لأن امرأة الرجل لهوه، وولده لهوه ولذلك يقال: امرأة الرجل وولده ريحانتاه. وأصل اللهو: الجماع، فكنّي عنه باللهو، كما كني عنه بالسّرّ، ثم قيل للمرأة لهو لأنها تجامع. قال: امرؤ القيس «٣»:

(١) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (مسد)، (قسن)، وتاج العروس (مسد)، (قسن)، وجمهرة اللغة ص ١٠٨٩، ١٢٢٠، وكتاب العين ٥/ ٧٩، ومقاييس اللغة ٥/ ٨٧، والمخصص ٢/ ٩٥، وتهذيب اللغة ٨/ ٤٠٩، ١٢/ ٣٨٠. (٢) الرجز لعمارة بن طارق في لسان العرب (حقق)، وتاج العروس (مسد)، (حقق)، (نوق)، ولعثمان بن طارق في لسان العرب (زهق)، ولعمارة بن طارق أو لعقبة الهجيمي في التنبيه والإيضاح ٢/ ٥٣، ولسان العرب (مسد)، وبلا نسبة في تهذيب اللغة ٣/ ٣٨٠، ١٢/ ٣٨٠، وجمهرة اللغة ص ٧٨٥، ومقاييس اللغة ٥/ ٣٢٣، ومجمل اللغة ٤/ ٣٢٨، وأساس البلاغة (مسد) . (٣) البيت من الطويل، وهو في ديوان امرئ القيس ص ٢٨، وجمهرة اللغة ص ١٢١، وبلا نسبة في

1 / 104