103

تعبیر آیتونه

تأويل الآيات

پوهندوی

مدرسة الإمام المهدي (عج)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

رمضان المبارك 1407 - 1366 ش

كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا في المسجد وأصحابه (حوله) (1) فقال لهم:

يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، يسأل عما يعنيه.

قال: فطلع علينا رجل شبيه برجال مصر، فتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس وقال: يا رسول الله إني سمعت الله يقول * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به ولا نتفرق (2) عنه؟

قال: فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وقال:

هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم في دنياه، ولم يضل في أخراه (3).

قال: فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام واحتضنه من وراء ظهره و [هو] (4) يقول:

اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله. ثم قال فولى وخرج، فقام رجل من الناس وقال:

يا رسول الله صلى الله عليك وآلك! ألحقه وأسأله أن يستغفر لي؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تجده مرفقا (5) قال: فلحقه الرجل وسأله أن يستغفر له؟

فقال له: هل فهمت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وما قلت له؟ قال الرجل: نعم. فقال له:

إن كنت متمسكا بذلك الحبل فغفر الله لك وإلا فلا غفر الله لك. وتركه ومضى (6).

وقوله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون NoteV01P118N104 تأويله: قال أبو علي الطبرسي (ره): المعنى * (ولتكن منكم أمة) * أي جماعة * (يدعون إلى الخير) * أي إلى الدين * (ويأمرون بالمعروف) * أي بالطاعة * (وينهون عن المنكر) * أي عن المعصية * (وأولئك هم المفلحون) * أي الفائزون (7).

33 - قال: وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (ولتكن منكم أئمة (8) يدعون إلى

مخ ۱۱۸