207

کتاب التوحید و قره عیون الموحدین

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١هـ/١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

الجمهورية العربية السورية

وعن حذيفة ﵁ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان " ١ رواه أبو داود بسند صحيح. وجاء عن إبراهيم النخعي أنه " يكره أن يقول: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان ". فيه مسائل: الأولى: تفسير آية البقرة في الأنداد. الثانية: أن الصحابة ﵃ يفسرون الآية النازلة في الشرك الأكبر بأنها تعم الأصغر. ........................................................................................................... صادقا "ومن المعلوم أن الحلف بالله كاذبا من الكبائر، لكن الشرك أكبر من الكبائر وإن كان أصغر كما تقدم. قوله: "وعن حذيفة ﵁ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان " وذلك لأن العطف بالواو يقتضي المساواة؛ لأنها في وضعها لمطلق الجمع بخلاف الفاء وثم، وتسوية المخلوق بالخالق بكل نوع من العبادة شرك، وهذا ونحوه من الشرك الأصغر. قوله: "وعن إبراهيم النخعي أنه " يكره أن يقول أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان " "إبراهيم هو النخعي، وهذا فيما يقدر عليه الحي الحاضر بخلاف من ليس كذلك ممن لا يسمع كلاما ولا يرد جوابا كالأموات والغائبين.

١ رواه أبو داود رقم (٤٩٨٠) في الأدب: باب لا يقال خبثت نفسي، وأحمد في " المسند" ٥/٣٨٤، والنسائي في " عمل اليوم والليلة" رقم (٩٨٥)، وعنه ابن السني رقم (٦٦٦) طبعة دار البيان بدمشق، وهو حديث صحيح. انظر " الأحاديث الصحيحة" رقم (١٣٧) .

1 / 207