کتاب التوحید و قره عیون الموحدین

عبد الرحمن بن حسن d. 1285 AH
176

کتاب التوحید و قره عیون الموحدین

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١هـ/١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

الجمهورية العربية السورية

وعن ابن مسعود ﵁ قال: " أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله "١ رواه عبد الرزاق. فيه مسائل: الأولى: تفسير آية الأعراف. الثانية: تفسير آية الحجر. الثالثة: شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله. الرابعة: شدة الوعيد في القنوط.

١ ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " ١/١٠٤ وقال رواه الطبراني وإسناده صحيح.

٣٥- باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله وقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ ١. ................................................................................................................... أكبر الكبائر فهي كبيرة جدا نسأل الله اجتنابها. وذكر هذه الثلاث لجمعها للشر كله وبعدها عن الخير، وقد وقع فيها الكثير قديما وحديثا، نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة. قوله: "والقنوط من رحمة الله " قال أبو السعادات: هو أشد اليأس وينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف، فإذا غلب الرجاء في حال الصحة فسد القلب. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ ٢. وقال: ﴿يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ﴾ ٣. قوله: "باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله " قال الإمام أحمد: ذكر الله الصبر في تسعين موضعا من كتابه، وفي الحديث الصحيح: "الصبر ضياء"٤ رواه أحمد

١ سورة التغابن آية: ١١. ٢ سورة الملك آية: ١٢. ٣ سورة النور آية: ٣٧. ٤ مسلم رقم (٢٢٣) في الطهارة باب فضل الوضوء، والترمذي رقم (٣٥١٢) في الدعوات باب رقم (٩١)، والنسائي ٥/ ٥ و٦ في الزكاة: باب وجوب الزكاة، وفي " عمل اليوم والليلة" رقم (١٦٨- ١٦٩)، وأحمد في المسند ٥/٣٤٢ و٣٤٤ و٤٤٣، والدارمي رقم (٦٥٩) في الوضوء: باب ما جاء في الطهور، وابن ماجه رقم (٢٨٠) في المقدمة: باب الوضوء شطر الإيمان من حديث أبي مالك الأشعري ﵁، ولفظه: " الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن- أو تملأ- ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقران حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.

1 / 176