62

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

پوهندوی

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

خپرندوی

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

القصيم - بريدة

ژانرونه

قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ . ثم تحدّاهم بسورة واحدة فعجزوا. وقوله تعالى: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ يقول تعالى: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ﴾، أي: فيما مضى، ولن تفعلوا أبدًا، وهذه معجزة أخرى، ﴿فَاتَّقُواْ النَّارَ﴾، أي: فآمنوا واتركوا المعاصي لتنجوا من النار، ﴿الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ . قال ابن عباس يعني: حجارة الكبريت؛ لأنها أكثر التهابًا، ﴿أُعِدَّتْ﴾: هيئت، ﴿لِلْكَافِرِينَ﴾: الذين هم أهلها كما قال تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾، وقال تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ وعن ابن مسعود ﵁ قال: سمعنا وجبة فقلنا: ما هذه؟ فقال رسول الله ﷺ: «هذا حجر ألقي به من شفير جهنم منذ سبعين سنة، الآن وصل إلى قعرها» . رواه مسلم. قوله ﷿: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٥)﴾ . لما ذكر تعالى ما أعده لأعدائه الكافرين عطف بذكر حال أوليائه المؤمنين، فقال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ﴾ بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾ من الأفعال والأقوال. قال معاذ: العمل الصالح الذي فيه أربعة

1 / 111