36

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

پوهندوی

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

خپرندوی

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

القصيم - بريدة

ژانرونه

فيا عجبًا كيف يعصي الإِله ... أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد تنبيه: المعروف عند بعض القراء أنه لا يقف على ﴿الْعَالَمِينَ﴾، ولا على ﴿الرَّحِيمِ﴾، لاتصال الصفة بالموصوف، ولا مانع من ذلك لأن المعنى ظاهر، والأصل هو الوقوف على رؤوس الآي، ويشهد لذلك ما رواه الترمذي عن أم سلمة ﵂ قال: كان رسول الله ﷺ يقطع قراءته يقول: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ثم يقف، ثم يقول: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم يقف، فالفصل والوصل جائزان: ويحسن الفصل مع الترتيل والوصل مع الهذ وفي الحديث: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ واصعد في درج الجنة، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها»، فهو في صعود ما دام يقرأ، هذًّا كان أو ترتيلًا. قوله ﷿: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ . قال ابن كثير: اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشد مبالغة من رحيم، وفي الأثر عن عيسى ﵇ أنه قال: ... (الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة)، وقال ابن عباس: (هما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر) . وقال ابن جرير: (حدثنا السري بن يحيى التميمي، حدثنا عثمان بن زفر،

1 / 85