شرح قصیده ابن القیم

احمد ابراهیم عیسی d. 1327 AH
48

شرح قصیده ابن القیم

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

يَقُولُونَ لم يتَكَلَّم وَيَقُولُونَ الايمان بِالْقَلْبِ قَالَ ابْن عَبَّاس لما كلم الله مُوسَى كَانَ النداء من السَّمَاء وَكَانَ الله فِي السَّمَاء وَقَالَ عَن النَّبِي ﷺ ان الله على عَرْشه فَوق سمواته وسمواته فَوق ارضه مثل الْقبَّة وَقَالَ ابْن مَسْعُود فِي قَوْله ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش قَالَ الْعَرْش على المَاء وَالله فَوق الْعَرْش وَهُوَ يعلم مَا انتم عَلَيْهِ وَقَالَ قَتَادَة فِي قَوْله وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الارض إِلَه قَالَ يعبد فِي السَّمَاء ويعبد فِي الارض وَقَالَ بعض أهل الْعلم إِن الْجَهْمِية هم المشبهة لأَنهم شبهوا فِي رَبهم بالصمم والاصم والابكم الَّذِي لَا يسمع وَلَا يبصر انْتهى ملتقط من مَوَاضِع وَقَالَ شيخ الاسلام ابْن تَيْمِية الخ مَا ذكره فِي الحموية (ثمَّ اصل هَذِه الْمقَالة إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ عَن تلامذة الْيَهُود وَالْمُشْرِكين وضلال الصابئين فان اول من حفظ عَنهُ انه قَالَ هَذِه المق الة الْإِسْلَام هُوَ الْجَعْد بن دِرْهَم وَأَخذهَا عَنهُ الجهم بن صَفْوَان وأظهرها فنسبت مقَالَة الجهمة إِلَيْهِ وَقيل أَن الْجَعْد أَخذ مقَالَته عَن أبان بن سمْعَان واخذها أبان عَن طالوت بن أُخْت لبيد بن الاعصم الْيَهُودِيّ وَأَخذهَا طالوت عَن لبيد بن الاعصم الْيَهُودِيّ السَّاحر الَّذِي سحر النَّبِي ﷺ وَكَانَ الْجَعْد بن دِرْهَم هَذَا فِيمَا قيل من أهل حران وَكَانَ فيهم خلق كثير من الصائبة والفلاسفة بقايا اهل دين النمرود والكنعانيين الَّذين صنف بعض الْمُتَأَخِّرين فِي سحرهم وَكَذَلِكَ أَبُو نصر الفارابي دخل حران وَأخذ عَن فلاسفة الصابئين تَمام فلسفته واخذها الجهم أَيْضا فِيمَا ذكره الامام احْمَد وَغَيره لما نَاظر السمنية (عَن) بعض فلاسفة الْهِنْد وهم الَّذين يجحدون من الْعُلُوم مَا سوى الحسيات فَهَذِهِ أَسَانِيد جهم ترجع الى الْيَهُود وَالصَّابِئِينَ وَالْمُشْرِكين والفلاسفة الضَّالّين إِمَّا عَن الصائبين وَإِمَّا من الْمُشْركين انْتهى وَالْمَقْصُود

1 / 49