332

شرح قصیده ابن القیم

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

ایډیټر

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

شمېره چاپونه

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

قَالَ النَّاظِم رَحمَه اله تَعَالَى
فصل
فِي مقالات الفلاسفة والقرامطة فِي كَلَام الرب ﷻ
... وأتى ابْن سينا القرمطي مصانعا ... للْمُسلمين بافك ذِي بهتان
فَرَآهُ فيضا فاض من عقل هُوَ الفعال عِلّة هَذِه الأكوان ... حَتَّى تَلقاهُ زكي فَاضل
حسن التخيل جيد التِّبْيَان ... فَأتى بِهِ للْعَالمين خطابة
مواعظا عريت عَن الْبُرْهَان ... مَا صرحت أخباره بِالْحَقِّ بل
رمزت إِلَيْهِ إِشَارَة لمعان ... وخطاب هَذَا الْحق وَالْجُمْهُور بِالْحَقِّ الصَّرِيح فَغير ذِي إِمْكَان
لَا يقبلُونَ حقائق الْمَعْقُول إِلَّا فِي مِثَال الْحس والأعيان ... ومشارب الْعُقَلَاء لَا يردونها
إِلَّا إِذا وضعت لَهُم بأوان ... من جنس مَا ألفت طباعهم من المحسوس فِي ذَا الْعَالم الجثمان
فَأتوا بتشبيه وتمثيل وتجسيم وتخييل إِلَى الأذهان ... ولذاك يحرم عِنْدهم تَأْوِيله
لكنه حل لذِي الْعرْفَان ... فَإِذا تأولناه كَانَ جِنَايَة
منا وخرق سياج ذَا الْبُسْتَان ...

1 / 333