110

شرح قصیده ابن القیم

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

.. بل فعله الْمَفْعُول خَارج ذَاته كالوصف غير الذَّات فِي الحسبان ... والجبر مذْهبه الَّذِي قرت بِهِ عين العصاة وشيعة الشَّيْطَان ... كَانُوا على وَجل من الْعِصْيَان إِذْ هُوَ فعلهم والذنب للانسان ... واللوم لَا يعدوه إِذْ هُوَ فَاعل بِإِرَادَة وبقدرة الْحَيَوَان ... فأراحهم جهم وشيعته من الل وم العنيف وَمَا قضوا بِأَمَان ... لكِنهمْ حملُوا ذنوبهم على رب الْعباد بعزة وأمان ... وتبرؤوا مِنْهَا وَقَالُوا إِنَّهَا أَفعاله مَا حِيلَة الانسان ... مَا كلف الْجَبَّار نفسا وسعهَا أَنى وَقد جبرت على الْعِصْيَان ... وَكَذَا على الطَّاعَات أَيْضا قد غَدَتْ مجبورة فلهَا إِذا جبران ... وَالْعَبْد فِي التَّحْقِيق شبه نعَامَة قد كلفت بِالْحملِ والطيران ... إِذْ كَانَ صورتهَا تدل عَلَيْهِمَا هَذَا وَلَيْسَ لَهَا بِذَاكَ يدان ... تضمن كَلَام النَّاظِم رَحمَه تَعَالَى مَسْأَلَتَيْنِ عظيمتين إِحْدَاهمَا فِي أَفعاله الله تَعَالَى هَل لله تَعَالَى فعل يقوم بِهِ بمشيئته وَقدرته ام الْفِعْل هُوَ الْمَفْعُول والخلق هُوَ الْمَخْلُوق فالاول هُوَ الَّذِي ذكره الْفُقَهَاء من اصحاب أبي حنيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَمَالك فِي كتبهمْ كَمَا ذكره فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة كالطحاوي وابي مَنْصُور الماتريدي وَغَيرهم وكما ذكره الْبَغَوِيّ فِي (شرح السّنة (وكما ذكره أَصْحَاب أَحْمد كَأبي إِسْحَاق وَأبي بكر عبد الْعَزِيز وَالْقَاضِي ذكره فِي الْخلق هَل هُوَ الْمَخْلُوق أَو غَيره على قَوْلَيْنِ وَلَكِن اسْتَقر قَوْله على

1 / 111