172

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ژانرونه

قال: وحدثنا أبو العباس الأصم سمعت الربيع يقول: مات الشافعي في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين.

وقال ابن عدي: سمعت علي بن محمد بن سليمان يقول: سألت الربيع عن موت الشافعي فقال لي: مات سنة أربع ومائتين في آخر يوم من رجب يوم الجمعة.

وأنبأنا إبراهيم بن داود شفاها أنا إبراهيم بن علي بن سنان أنا عبد اللطيف الحراني عن أحمد بن محمد التيمي أنا الحسن بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الله ثنا عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال: توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد عشاء الآخرة، وكان قد صلى المغرب وذلك آخر يوم من رجب ودفناه يوم الجمعة وانصرفنا فرأينا هلال شعبان.

وبه إلى ابن أبي حاتم قال: قال الربيع: لما كان مع المغرب قال له ابن عمه: ننزل حتى نصلي، قال: تجلسون حتى تنظرون خروج نفسي، فنزلنا ثم صعدنا، فقلنا: أصليت؟ قال: نعم، واستسقى وكان الوقت شتاء، فقال ابن عمه: امزجوه بماء مسخن، فقال الشافعي: لا بل برب السفرجل، وتوفي مع العشاء الآخرة.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: لما مات أبو زرعة الرازي رأيته في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: قال لي ألحقوه بأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبد الله الأول مالك والثاني الشافعي والثالث أحمد بن حنبل.

وأخرج البيهقي من طريق عثمان بن خرزاذ قال: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، وكأن الله قد نزل لفصل القضاء، وكأن الخلائق قد حشروا، وكأن مناديا ينادي من بطنان العرش : ألا أدخلوا أبا عبد الله وأبا عبد الله وأبا عبد الله وأبا عبد الله الجنة، فقلت لملك إلى جنبي: من هؤلاء؟ قال: مالك والثوري والشافعي وأحمد بن حنبل.

مخ ۱۹۶