توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس
توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر
ژانرونه
الفصل العاشر في وفاته
أنبأنا إبراهيم بن داود شفاها بالسند الماضي قريبا إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن علي بالموصل عن الربيع بن سليمان سمعت الشافعي يحكي في قصة ذكرها وأنشد لنفسه:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامه والقفر
فوالله ما أدري أللفوز والغنى ... أساق إليها أم أساق إلى قبري
قال: فوالله لقد سيق إليهما جميعا.
وقال أبو الحسين الآبري ثنا الزبير بن عبد الواحد حدثني محمد بن سعيد أنا العرياني هو أبو سعيد قال: قال الربيع: أقام الشافعي هاهنا أربع سنين فأملى ألفا وخمسمائة ورقة وخرج كتاب الأم ألفي ورقة وكتاب السنن وأشياء كثيرة كلها في مدة أربع سنين وكان عليلا شديد العلة، وربما خرج الدم وهو راكب حتى تمتلئ سراويله وخفه يعني من البواسير.
وأخرج الحاكم من طريق محمد بن المنذر عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: كان الشافعي قد مرض من هذا الناسور مرضا شديدا حتى ساء خلقه، فسمعته يقول: إني لآتي الخطأ وأنا أعرفه -يعني من ترك الحمية-.
مخ ۱۹۴