توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
158

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ژانرونه

وحمل عنه حرملة كتابا كبيرا يسمى كتاب السنن، وحمل عنه المزني كتابه المبسوط وهو المختصر الكبير والمنثورات، وكذا المختصر المشهور.

قال البيهقي: وبعض كتبه الجديدة لم يعد تصنيفها وهي: الصيام، والصداق ، والحدود، والرهن الصغير، والإجارة، والجنائز، فإنه أمر بقراءة هذه الكتب عليه في الجديد، وأمر بتحريق ما تغير اجتهاده، قال: وربما تركه اكتفاء بما نبه عليه من رجوعه عنه في موضع آخر.

قلت: وهذه الحكاية مفيدة، ترفع كثيرا من الإشكال الواقع بسبب مسائل اشتهر عن الشافعي الرجوع عنها وهي موجودة في بعض هذه الكتب.

قال البيهقي: وكتابه الحجة الذي صنفه في بغداد، حمله عنه الزعفراني، وله كتب أخرى حملها عنه الحسين بن علي الكرابيسي وأبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى الشافعي، وقد وقع لي منها كتاب السير رواية أبي عبد الرحمن وفيه زيادات كثيرة، ولأبي ثور عنه أيضا زيادات ليست عند غيره، وكذا عند أحمد بن حنبل عنه روايات في مسائل منثورة، ولأبي الوليد موسى بن أبي الجارود مختصر يرويه عن الشافعي فيه زيادات، ولسائر أصحابه عنه مسائل من أهل الحجاز والعراق، منهم الحميدي والحارث بن سريج والحسين بن علي القلاس، ومن المصريين الربيع بن سليمان الجيزي، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد [الله] بن عبد الحكم وبحر بن نصر الخولاني.

قال: وهذا يدل على أنه له كتبا أخرى حملها عنه هؤلاء لأن هذه المسائل ليست في الكتب المقدم ذكرها.

ثم أخرج البيهقي من طريق محمد بن إسحاق بن راهويه قال: سئل أبي كيف وضع الشافعي هذه [الكتب] كلها ولم يكن كبير السن؟ فسمعته يقول: عجل الله له عقله لقصر عمره.

مخ ۱۸۰