توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
131

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ژانرونه

وأخرج الحاكم من طريق محمد بن المنذر بن سعيد سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: قدم علينا رجل من أهل صنعاء، فلما رأيته قلت له: أنت من أهل صنعاء؟ قال: نعم، قال فحداد أنت؟ قال: نعم.

ومن طريق ابن خزيمة قال: قال الربيع: مر أخي في صحن الجامع فدعاني الشافعي فقال: يا ربيع هذا المار الذي يمشي أخوك؟ قلت: نعم، ولم يكن رآه قبل ذلك.

وأخرجها الساجي وسمى أخ الربيع وكيعا.

وأخرج البيهقي من طريق المزني قال: كنت مع الشافعي في الجامع إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال [الشافعي] للربيع: قم فقل له: ذهب لك عبد أسود مصاب بإحدى عينيه؟ قال الربيع: فقمت إليه فقلت له، فقال: نعم، فقلت: تعال، فجاء إلى الشافعي فقال: أين عبدي؟ فقال: مر تجده في الحبس، [فذهب الرجل فوجده في الحبس] قال المزني: فقلت له: أخبرنا فقد حيرتنا، فقال: نعم رأيت رجلا دخل من باب المسجد يدور بين النيام فقلت: يطلب هاربا، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه، قلنا: فما يدريك أنه في الحبس؟ قال: ذكرت الحديث في العبيد: «إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا زنوا» فتأولت أنه فعل أحدهما فكان كذلك.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ثنا يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول: احذر أن تتناول لهؤلاء الأطباء [دواء] إلا دواء تعرفه.

وقال الحسن بن سفيان حدثنا حرملة قال: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم ووكلوه إلى اليهود والنصارى.

وأخرج أبو نعيم من طريق أبي حسين البصري سمعت طبيبا بمصر يقول: ورد الشافعي مصر فذاكرني بالطب حتى ظننت أنه لا يحسن غيره، فقلت له: أقرأ عليك شيئا من كتاب أبقراط، فأشار إلى الجامع فقال: إن هؤلاء لا يتركوني.

مخ ۱۵۳