أخيرا كما ينزوي البؤس بأزقة الفرح، انزوى مايا العزيز ...
سافر مايازوكوف في رحلة الأبدية إلى الله عبر رصاصة أطلقها بنفسه على رأسه بحديقة عامة في موسكو ...
جاءنا عند المساء في التاسعة وكان مخمورا ومرحا، قال إنه جائع، كانت والدتي - غالبا - تحتفظ بشيء من الجبن والخبز بالمطبخ، وهذا متوارث في الأسرة منذ أيام الحروب النازية، قال: إنها تذكره بأمه فكتوريا، وطلب بعض القهوة، ولم يكن بالبيت شيء من اللبن، فأردت أن أنزل إلى السوبر ماركت، ولكنه أصر على صحبتي مؤكدا أن صحبة امرأة بالليل تشعره بمتعة لا تقارن.
اشترينا القهوة واللبن وبعض اللحوم، وعندما شئنا أن نرجع قال لي: لا أستطيع العودة معك، سأسافر. - أين تسافر وقد اشترينا القهوة واللبن؟ قال: سأذهب إلى موسكو. - ولماذا موسكو؟ - لألحق بقطار العاشرة، فقط لكي ألحق بقطار العاشرة، ولا هدف لي غير ذلك! فقط تحياتي لأمك.
وانزلق هاربا نحو محطة القطار، وفي الغد فاجأتنا جرائد الصباح بخبر انتحاره ... لقد مات، مات بداء الغربة.
رسالة
رسالة من ...
رسالة من أمين إلى القديسة قام بتمزيقها وحرقها بعد كتابتها مباشرة:
لقد تعبت من مطاردة هذه المرأة العنيدة، هل تستطيعين التحدث معها بشأني؟ أريد أن أتزوجها.
رسالة
ناپیژندل شوی مخ