وفي هذا الحديث: أمر الأمراء بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق.
وفيه: فضل الصحابة ﵃.
وفي الحديث المشهور: «أصحابي كالنجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم» .
[١٩٣] العاشر: عن حذيفة ﵁ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُوْنَهُ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» . رواه الترمذي، وَقالَ: (حديث حسن) .
في هذا الحديث: أنه إذا لم يُنْكَر المنكر عمَّ شؤمه وبلاؤه بجَوْر الولاة أو تسليط الأعداء، أو غير ذلك.
[١٩٤] الحادي عشر: عن أَبي سعيد الخدري ﵁ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: ... «أفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ» . رواه أَبُو داود والترمذي، وَقالَ: «حديث حسن» .
[١٩٥] الثاني عشر: عن أَبي عبدِ الله طارِقِ بن شِهاب البَجَليِّ الأَحْمَسِيّ ﵁: أنَّ رجلًا سأل النَّبيّ ﷺ وقد وضع رِجله في الغَرْزِ: أيُّ الجِهادِ أفضلُ؟ قَالَ: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ» . رواه النسائي بإسناد صحيح.
«الغرز» بغين معجمة مفتوحة ثُمَّ راء ساكنة ثُمَّ زاي: وَهُوَ ركاب كَوْرِ الجملِ إِذَا كَانَ من جلد أَوْ خشب وقيل: لا يختص بجلد وخشب.