ابن آدم المذكور: هو قابيل. والمقتول: هابيل. وهما المذكوران في قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ﴾ الآيات [المائدة (٢٧)] .
٢٠- باب في الدلالة عَلَى خير والدعاء إِلَى هدى أَوْ ضلالة
قَالَ تَعَالَى: ﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ﴾ [القصص (٨٧)] .
أي: ادع الناس إلى ربك بتوحيده وطاعته.
وَقالَ تَعَالَى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة﴾ [النحل (١٢٥)] .
الحكمة: القرآن، أي: ادع إلى دين الله بآيات القرآن ومواعظه، بلين ورفق وحُسْن خطاب.
وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة (٢)] .
وهذا الأمر عام في جميع الطاعات.
وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾ [آل عمران (١٠٤)] .
فيه: إشارة إلى أنَّ الدعاة إلى الخير أفضل الأمَّة.
[١٧٣] وعن أَبي مسعود عُقبةَ بنِ عمرو الأنصاري البدري ﵁ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ» . رواه مسلم.
وأوله عن أبي مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: إني أبدِع بي فاحملني. قال: «ما عندي» . قال رجل: يَا رسول الله، أنا أدلّه على من يحمله، فقال رسول الله ﷺ: «من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله» .