236

تثقیف اللسان او تلقیح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

وقولهم: إنما سمي المنزل لأجل الماء، والأصل الماء انزل أي هذا الماء فانزل.
وليس كما ظنوا. وإنما هو اسم المكان من نزل ينزل، كما تقول هذا مضرب القوم، لموضع الضرب، ومجلسهم لموضع الجلوس.
وقولهم: افحام الصبي من البكاء يعنون أنه اسود من شدة ما بكي، حتى صار كلون الفحم.
وليس كذلك: إنما يقال بكى الصبي حتى فحم، أي انقطع صوته، فهو من الانقطاع لا من السواد وتقول منه: جادلت فلان فأحمته، أي أسكته وقطعت كلامه. وشاعر مفحم أي منقطع.
وقولهم: ضربه فأشواه يعنون أنه أحرقه بالضرب كما يشوي اللحم في النار. وليس كذلك.
إنما معناه: أشواه، أصاب شواه، والشوى: أطراف الجسد، كاليدين والرجلين. ومنه قول الله تعالى: ﴿نزاعة للشوى﴾ وقيل: الشوى: جلدة الرأس والشوى أيضا: رذال المال ويقال: شوى ما أخطأ دين الإنسان أي هين.

1 / 248