تثقیف اللسان او تلقیح الجنان

ابن مکی صِقِلّی d. 501 AH
162

تثقیف اللسان او تلقیح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

وليس كذلك. بل هو: أخو زوجها، وابن أخيه، وابن عمه، وسائر أهله، وكل واحد منهم حموها. قالت عائشة ﵂ يوم منصرفها من البصرة: إنه والله ما كان بيني وبين علي في القديم، إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه عندي، على متعبتي، لمن الأخيار. وقال أهل اللغة: كل ما كان من قبل الزوج فهم الأحماء، وكل ما كان من قبل المرأة فهم الأختان. والصهر يجمع ذلك كله. ومن ذلك الحلم، لا يعرفونه إلا الصفح والتغاضي. والحليم يكون الصفوح، ويكون العاقل، وإن كان منتصفا لنفسه غير صفوح. قال الله ﷿: ﴿أم تأمرهم أحلامهم بهذا﴾ أي عقولهم. والعرب تسمى الناجز، وهو أقصى الأضراس: ضرس الحلم، وهو الذي تسميه الناس اليوم: ضرس العقل. ومن أمثالهم: الخمر غول الحلم، والحرب غول النفوس. وقال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: سنان بن أبي حارثة أحلم من فرخ عقاب، فقلت: وما حلمه؟ قال: يخرج من بيضة على رأس نيق، فلا يتحرك حتى يفي ريشه ولو تحرك سقط وهو مثل مستعمل: أحلم من فرخ عقاب فليس هذا من الصفح، وإنما هو من الميز. وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني: وأما قولهم: أخف حلما من عصفور فإن العرب تضرب العصفور مثلا لأحلام السخفاء. قال حسان: لا بأس بالقوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير ومن ذلك قولهم: اشتريت سخينة، لا يعنون بذلك إلا اللحم. وليس اللحم بأولى بهذه التسمية من غيره، بل كل ما سخن فهو

1 / 174