د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
ژانرونه
لمعت عينا يوهانيس استمتاعا وهو يقول: «سترين، سيظل وراء هذا الموضوع حتى يفلح فيه.» كانت نبرته مقنعة، «شتورم يحتاج هذه الجوائز كل بضع سنوات لتغسل أعماله، إنها تعمل له عمل تأثير اللوتس. بعض الناس يرتدون هذه النوعية من السترات بالفعل، أنتم تعرفونها، تلك التي تحوي فقاعات كثيرة صغيرة الحجم. إن رئيسنا ينتمي إلى هذه الفصيلة، وحين تمطرينه بأموال الجوائز يساهم ذلك في إزالة الأوساخ عنه وكأنها لم تكن.»
ردت فاندا مستاءة: «شكرا على الزهور.» لقد ضربت كلمات يوهانيس وترا حساسا لديها، فمال هذه الجائزة يسمح لها هي أيضا أن تغسل ماضيها. «لا أعنيك أنت يا فاندا، أنا أتحدث عن شتورم، فالأمر عنده وراثي، يمت لجيناته بصلة.» ران صمت لوهلة. «جينات بالمصادفة.» أخذ أندرياس الكلمة وسأل: «هل عرفتم في هذه الأثناء السلسلة الجينية لمادة نانوسنيف؟»
أجابت فاندا في يأس: «ربما سيظل هذا الأمر سرا من أسرار الشركة.» «ربما يعرفها شتورم. في النهاية هو رتب كل شيء مع رئيس قسم علم الفيروسات، وعلى الأرجح أنهما اكتشفا الشفرة، لأنهما من قاما بالتحاليل آنذاك. لكن هذا موضوع لا يمكن الاقتراب منه، ولكي أكون صادقة، فأنا أيضا لم أعد أهتم بمعرفة الشفرة.»
قال يوهانيس بصوت منخفض: «إنها حالة كلاسيكية من الحماية المتبادلة. ما لا نعرفه لا يمكن أن يؤثر فينا.»
اعترض أندرياس قائلا: «ليس الأمر تماما هكذا. نحن على علم بالأثر وفي هذا ما يكفي للتحذير من المسألة.»
ردت فاندا وسألت: «إنها مسألة رخوة بصورة ما. لكن ما الذي قتل الفئران في النهاية؟ هل كان السبب هو الجين منفردا، أم كان ذلك الارتباط بين الجين وناقلات النانو هو الذي هيأ أولا البيئة القاتلة؟ المسائل متشابكة بعضها ببعض بدرجة معقدة لا تسمح بالحكم عليها بسهولة. نحن حتى لا نعرف مما تتكون ناقلات النانو، وما الذي يمكنها من اختراق الكائن الحي متجهة بدقة نحو هدفها.» أخذت تفكر ثم استطردت: «أسرار جزيئات النانو محمولة كلها على سطحها، وهذا هو الفرق بينها وبين عالمنا الكبير. نحن تعودنا أن نفض الأشياء وأن نفككها لكي نتعرف عليها ونفهمها، أما عالم الجزيئات متناهية الصغر فكله سطح وحسب، ليس ثمة ما يسمى بالنظر في بعد أعمق. نحن نتعامل هنا مع ظواهر حدية، تبدو للمرء أنها لا متناهية كلما زادت تشعباتها. لقد فقدت إحساسي بالاتجاه في هذه الأثناء.» «هذه هي اللحظة المناسبة لطرح الأسئلة.» سمعت أندرياس يقول، ثم رأت سيارة الشرطة ترتقي ببطء طريق الحقل. «ماذا يريد هؤلاء؟» سألت بيترا غاضبة وأخفت بسرعة زجاجة الشمبانيا في السلة. كانت سحابة من الغبار تتراقص خلف السيارة التي صارت تقترب منهم بلا تردد، وكان سائقها ينظر إليهم. «اللعنة.» فلتت من بين شفتي يوهانيس فاحمر وجهه.
سألت فاندا مداعبة: «هل تناولت شيئا؟» وعند برج الإرسال توقفت السيارة وخرج منها شرطيان، رجل وامرأة تعقص شعرها الأشقر خلف رأسها، فكرت فاندا في توماس وفي آثار مادة الذخيرة ذاتية التحلل، ربما أمسكوا به وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به. انكمشت فاندا في بلوفرها.
قال يوهانيس هامسا: «أنتم لا فكرة لديكم، هل هذا واضح؟» «عم تتحدث؟» سألته فاندا بينما كانت نظراتها لا ترتفع عن الشرطيين. لقد دخل كلاهما إلى المرج وصارا يتقدمان نحوهم ببطء خلال العشب الطويل. ظل يوهانيس يتقلب على مؤخرته وقال: «نحن لم ندبر قط مناورة لتعطيل سفر شتورم.» زاد رعبه في كل خطوة اقترب فيها الشرطيان، وفجأة انهالت عليه بيترا. «لا أصدق، هل كانت الحقيبة بالمطار من بنات أفكارك؟»
صاح يوهانيس مزمجرا: «الزمي الصمت.» بينما مر شريط الصور أمام عين فاندا: حقيبة وحيدة في المطار، إنذار بوجود قنبلة، فرملة الطوارئ، هكذا سماها يوهانيس بنفسه. «من كان وراء الموضوع؟» سألت فجأة والشرطيان على بعد خطوات قليلة منهم. «كان تيد لا يزال مدينا لنا.» لم يقل المزيد لأن الشرطيين وقفا إلى جوارهما. كان شعر المرأة أشقر مثل الخبز الأبيض المقرمش بلا جدال، أما بشرتها المشربة بلون الورد، فكانت تضيء ببراءة تدعو للحسد. ظل زميلها وراءها بخطوتين. كان شخصا آخر غير ذلك الذي كان معها تلك المرة عند القصر.
أومأت ليديا فازا تجاه فاندا وأندرياس قائلة: «مساء الخير. لقد تعرفنا من قبل.» كانت تتحدث بحرفية عالية، لم يحر أحد جوابا، فنظرت الشرطية متسائلة من واحد لآخر. «هل تعرفون لماذا نحن هنا؟» أشارت الشرطية نحو مجموعة من الأشجار على حافة أحد الحقول، وأكملت: «لقد اتصل بنا الفلاح يشكو، أنا مضطرة أن أطالبكم بمغادرة المرج.» قفز أندرياس من فوره قائلا: «حالا، اعتبرينا غادرنا فعلا.» وبسرعة جمع الكئوس ووضعها مع الأطعمة في سلة النزهة. كان ثمة راية وردية تكسو صفحة السماء حين تابعت فاندا الشرطيين وهما يغادران ببطء ليستقلا سيارتهما. لقد حان وقت التقاط صورة أخيرة، فالتقطت هاتفها المحمول من جيبها وصوبت عدسته الصغيرة نحو يوهانيس الذي كان رابضا على الأرض على قوائمه الأربع بوجهه الأحمر حمرة السلطعون، ممسكا بطنه من فرط الضحك. كانت بيترا جالسة على ظهره وتقرعه بعنف بقبضتي يديها، بينما وقف أندرياس هنالك ممسكا السلة ناظرا نحو الجنوب. ستبعث بالصورة إلى زابينة. ومن مكان بعيد ترامى صوت محرك الجرار إلى أسماعها، فرفعت فاندا أنفها في مهب ريح الربيع وتشممت.
ناپیژندل شوی مخ