129

د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي

تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي

ژانرونه

صرخت في وجهه: «توقف. نحن نتحدث الآن عنك أنت، أنت الذي تحدث مع شتورم هاتفيا في الصباح، أنت الوحيد في القسم كله الذي يعرف كيف يدخل إلى بنوك المعلومات. لقد أسأت استخدام سلطتك الإدارية، سأبلغ عنك.» «كنت أظنك أكثر ذكاء من ذلك.» هذه المرة كانت ضحكته وقحة، «السيدة الدكتورة فالس، أنت الآن في عداد الأموات.» لماذا تلح عليها الآن تحديدا صورة القبر ذي الشاهد الذي يحمل اسمها التي جاءتها بالبريد الإلكتروني؟ جالت بخاطرها كلمة «ذخيرة ذاتية التحلل»، في هذه الأثناء صارت تثق أنه يستطيع أن يأتي بأي فعل شنيع.

حاولت فاندا السيطرة على صوتها ليخرج هادئا: «لقد كنت في بيتي ليلة رأس السنة وشاهدت أسطوانة دي في دي»، رفع سبابته اليمنى محذرا.

ثم قال: «لا تتحدثي إلي وكأني أعاني من اضطرابات عقلية.» خرج ركضا من الغرفة، ثم عاد ومعه عدة أزواج من الجوارب في يده. «كان علي أن أقتلك.» قالها موضحا وهو يقفز على ساق، ثم على الأخرى ليرتدي الجوارب، وكأن كل ما يحدث مجرد لعبة بالنسبة له. «لقد قمت بالفعل بدفني وأنا حية.» «آه. ذاك الأمر، كنت أريد أن أرهبك فقط.» «مثل الذخيرة ذاتية التحلل؟» لم يحر جوابا، فقالت: «كيف وصلت لمادة كهذه؟» «أنت تطرحين أسئلة كثيرة.» كان الموقف عبثيا، وشعرت فاندا بضغط عارم يتراكم على صدرها بينما تعلو وجهها ضحكة متوترة. «أنت مجنون.»

مرة أخرى أسرع إلى خارج الغرفة، وحين عاد كان قد لبس حذاء في قدميه وارتدى بلوفر، ثم توجه نحو الكمبيوتر وأغلقه، ثم سقط إلى جوارها على المقعد. «لا، أنا لست مجنونا، أنا فقط لا أحب الخسارة، علاوة على ذلك لا أستطيع تحمل الأمر إذا زاد أحدهم من ضغطه علي.» كانت تنظر إليه وهو يربط الحذاء. «لست أفهم جيدا. عن طريق رودي عرفت كل شيء عني. في الحقيقة كنت أقف في طريقك، لماذا إذن دعوتني في بيتك؟» صمت قليلا وكأنه سيفكر، ثم قال أخيرا: «لقد كانت فكرة عفوية، لقد سحرتني.» «لقد كانت تجربتي الأخيرة مع «م. إ. أ.».» تطلعت إليه فاندا متسائلة، فقال: «هذا اختصار أطلقه على ما أسميه أنا مادة إنسانية أصيلة على الأرجح»، بعدها هز رأسه وهو يستطرد: «المسألة لم تكن لتنجح، ربما الأفضل لو كنا اكتفينا بتبادل المراسلات الإلكترونية.» فجأة رن جرس الباب، فخرج ركضا إلى الردهة. وقفزت فاندا من مكانها وتبعته، وعلى عتبة غرفة المعيشة وجدته فجأة واقفا أمامها. دفعها نحو الغرفة ثانية، فتعثرت وسقطت. وجدت نفسها على الأرض ثانية، وللحظة شعرت وكأنها مخدرة، وسألته: «وماذا تكون أنت؟» سمعت قرعا على الباب في الخارج.

سمعت يوهانيس يقول صائحا: «افتح الباب. افتح وإلا اتصلنا بالشرطة.»

نظر إليها توماس نظرات عدائية وهو يقول: «لقد أفسدت علي عملي. وفي الحقيقة يتعين علي أن أعاقبك على ذلك.» كان وجهه مبرقشا ببقع حمراء، وأنفاسه متلاحقة. «إن أبلغت عني فسأقضي عليك، هذا كلام نهائي، أنا أعرف كل شيء عنك.» ومرة أخرى أشار بسبباته محذرا ثم خرج مرة أخرى إلى الردهة. ماذا يفعل هناك؟ رأت بعين خيالها الخزانة الصغيرة ذات المرآة، وسمعت خشخشة وصوت سوستة تغلق. حين عاد كان يرتدي المعطف الجلدي ويحمل حقيبة سفر صغيرة في يديه، وبعد ذلك سحب باب غرفة المعيشة ليغلقه وأوصده من الداخل. أما المفتاح فتركه معلقا فيه، كانت فاندا لا تزال جالسة على الأرض تسند ظهرها على الأريكة. تجولت ببصرها داخل الحجرة. اللوحات، المكتب، شاشة الكمبيوتر المطفأة، وراءها الأريكة الجلدية الزرقاء. نظرت نحو النافذة. «هل تريد أن تهرب؟» غضبت فاندا من صوتها الذي يشي بالقلق، «وتترك كل هذا هنا؟»

هز رأسه بالإيجاب مبديا بعض الندم. «أخ ... فاندا إن فضولك سيجعلك تلاقين حتفك.» «أخ ... توماس لقد نسيت أمرا.» استدار وفي نفس اللحظة كانت قد صوبت نحوه الكاميرا ملتقطة له صورة. ارتعد حين انعكس ضوء فلاش الكاميرا عليه، أما هي فأمسكت بها عاليا. «هذه ليست من والدك، لقد سرقتها منا.»

هز كتفيه لا مباليا ثم فتح النافذة وقفز. كان لخطواته وقع من يمشي على الحصى، ثم ابتعدت سريعا. طلبت فاندا رقم هاتف يوهانيس بينما كانت واقفة في النافذة تتابع توماس وهو يهرب. من الغرفة سقط ضوء على قطعة من سقف مسطح يبتعد نحو متر أسفل النافذة ويحد جدار المنزل.

قاطعت يوهانيس على الفور على الهاتف: «أنا بخير. بسرعة إلى أسفل، تحرك بسرعة إنه في الطريق إلى سيارته. لقد كنت أراقبه عبر النافذة.» قبل أن تنهض نظرت أولا إلى شاشة عرض الكاميرا. كانت الإضاءة في الصورة زائدة.

لم يلحق زابينة ويوهانيس إلا بمشاهدة الأضواء الخلفية للسيارة طراز بي إم دبليو بعجلاتها التي أصدرت صريرا وهي تتحرك مبتعدة من الحوش، حسبما عرفت فاندا منهما فيما بعد.

ناپیژندل شوی مخ