د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
ژانرونه
وبعد ساعة كانت قد وصلت إلى ماربورج فمرت على المعهد، قامت بتحميل بيانات كثيرة وأخذت كومة من المقالات العلمية المنسوخة تحت ذراعها. كان المذياع يصدح من إحدى الغرف. ألقت فاندا نظرة من النافذة المستديرة في الباب. كانت أولريكه - باحثة الدكتوراه التي تشرف عليها أستريد - جالسة على منضدة التعقيم تعمل مستخدمة الممصات. كانت مستغرقة في عملها لدرجة أنها لم تلاحظ وجود فاندا، وحينما كانت تمشي متوجهة إلى الجراج رأت الزميل المتخصص في علوم الفيروسات. كان يغذ الخطى تجاه محطة الحافلات. تعرف على فاندا وأراد أن يواصل السير لكنها سبقته. «السيد كانتيرات؟» جفل وظل واقفا وقالت هي: «ليس ثمة حافلات الآن. تعال معي، سأوصلك معي إلى المدينة.» ابتعد كانتيرات عدة خطوات عنها ثم استدار، تطاير معطفه المفتوح مع تيار الهواء وهو يتحرك مقتربا من فاندا ببطء، وما إن أصبح واقفا أمامها مباشرة حتى لاحظت علامات الندم على وجهه، وكان يحمل حافظة أوراقه أمام صدره مثل الدرع الواقية.
قال متلعثما: «أنا آسف.»
ردت بود: «تعال، تفضل أولا بالصعود إلى السيارة.» سارعت فاندا إلى السيارة وفتحت القفل المركزي عن بعد فأصدر صوتا. احتاج كانتيرات بعض الوقت إلى أن استقر بملفاته داخل حزام الأمان. اختارت فاندا الطريق القريب الهابط إلى وادي اللان.
بدأ بالقول: «في الحقيقة علي ألا أخبرك هذا.» ثم تحول ناحيتها «لقد سحبت المسألة مني، وأرغمت على الصمت.» نظرت فاندا إليه متسائلة. «موضوع يخص الرئيس.» «لكنك تعرف النتيجة؟» «كلا، نتيجة التحليل سحبها رئيسي مباشرة، لم أر سوى أن السيد شتورم دخل إلى مكتبه بعد ذلك بوقت وجيز.» «أما زلت تذكر متى حدث ذلك؟» «قبل عيد الميلاد بيوم أو يومين. علي أن أراجع التاريخ الدقيق.» رغم البرد التمعت حبات عرق على جبينه، وهو يقول: «يؤسفني حقا أني كذبت عليك.» أومأت فاندا برأسها. «موضوع يخص الرئيس، أتفهم ذلك.» «كان يمكن أن تحصلي على النتائج يوم عيد الميلاد كما وعدتك. عليك أن تصدقيني في هذا.» اشتهر عن كانتيرات الدقة والثقة، ولهذا كانت قد طلبت أن يجري هو شخصيا التحاليل. «نعم، بالتأكيد أنا أصدقك.» تعجبت أنها ظلت على هدوئها التام. كان هذا إذن هو سبب الصمت؛ شتورم يعرف النتيجة، لكنه سيحتاج الأكواد الرقمية حتى يتمكن من تفسير البيانات، ربما لم يكن يريد بتاتا أن يعرف النتيجة. وعلى كل حال، فإنه يعرف الآن الجين الذي انتقل من حاملات النانو إلى الفيروس، ومن الفيروس للفئران. وفجأة تسارعت دقات قلبها، لقد كانت نتيجة عينة النسيج المأخوذة من مخ جونتر هيلبيرج بين النتائج.
فسمعت نفسها تقول: «الأمر لا يستحق هذه الدراما. العينات لا يعنيني منها سوى واحدة.» نظر إليها متفاجئا، فأضافت موضحة وهي تمعن النظر في الطريق العريض المنبسط أمامها: «لأنها تخصني أنا شخصيا.» رجاها أن تتوقف عند محطة فيليبسهاوز، وساعدته فاندا على الخروج من حزام الأمان.
وقال قبل أن يغادر السيارة: «ابعثي لي برقم هذه العينة. سأرى ما يمكنني فعله.»
الفصل الخامس والأربعون
حيلة معبأة
ارتفعت درجات الحرارة ثانية في الأسابيع التالية فوق الصفر. دفعت الرياح الغربية السحب المحملة بالأمطار أمامها، وأيضا تساقطت الأمطار في الأسبوع التالي عدة مرات في اليوم. وفاض نهر اللان على الضفاف وأغرق ممشى الدراجات والجراجات، وعلى الرصيف الضيق تشابكت المظلات، فخرج المواطنون عن طبيعتهم السلمية ليتناحروا بعضهم مع بعض، بينما تجمعت المياه على حواف الشوارع في برك كبيرة نوعا ما. صارت فاندا تخشى الأرصفة.
كان يناير يقترب من نهايته، ليس إلا، ورغم ذلك كان الهواء مشبعا بالبلل كما في شهر أبريل، وبعد ظهر يوم السبت خرجت من مبنى محطة القطار متوجهة إلى وسط المدينة. كانت لا تزال تذكرة السفر إلى برلين في جيب معطفها. لم تستطع أن تستوعب بعد أن الموضوع قد تطور على هذا النحو، فهي ستركب القطار المسافر غدا لتتمكن بعد الغد من ... شعرت بحرارة تنتشر في جسدها. حافظي على هدوئك، ظلت تذكر نفسها. المحاضرة جاهزة، ولن يستغرق إلقاؤها سوى عشر دقائق. بعدها ينتهي كل شيء. لم تلتفت لترتيبات شتورم وتابعت خطتها ببساطة. طبعا لم يكن يعرف شيئا عن ذلك. لم تفصح بشيء إلا لفريق المحققين. لم يكن من السهل إعادة اكتساب زابينة ويوهانيس إلى صفها ثانية، لكنها لم تستسلم، هل من المعقول أن يذهب كل توتر الأسابيع الفائتة سدى؟ لم يستطع يوهانيس أن يبتلع تعليقاته الساخرة حين اقترحت فاندا أن تعرض مسألة التلوث بالفيروس على أنه مقصود للتجربة، لا على أنه حادث عرضي.
ناپیژندل شوی مخ