119

د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي

تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي

ژانرونه

لم يرد وإنما ظل يتفرس فيها متشككا، وقال: «يبدو أن ذلك الشخص قد خلف انطباعا قويا لديك.» عبثت فاندا بكومة أوراق على مكتبها. لم تشأ أن يلاحظ يوهانيس توترها. فمساء أمس تعرفت على صورة تيد، كان بين نحو أربعين من العاملين في المعهد الأمريكي متراصين أمام المصور على درجات سلم المعهد. استطاعت أن تكتشف وجهه باستخدام العدسة المكبرة. نفس الشبه بالغراب الذي أنبأتها به فراستها، لكن شعره كان قصيرا وقتها. وجدته واقفا في صف من أواخر الصفوف، غير ظاهر للعيان. كان باحثا في مرحلة ما بعد الدكتوراه، مثلها تماما، لكنه كان في مجموعة أخرى. كان لا بد أن تعترف أن هذا الوجه لم يكن يحمل اسما في ذاكرتها، هل تيد هو اسمه الحقيقي؟ وقتها أيضا لم تتبادل معه فاندا أي كلام ولم تكن تعرف أنه ألماني. من أين عرف حكاية ريك؟ ورغم كل الغموض الذي يكتنف هذا الشخص فإن فاندا بذلت ما في وسعها من جهد كي تقنع زابينة ويوهانيس أنهما يمكنهما الوثوق به، كما أن المعلومات التي أعطاها بخصوص اهتمام الأمريكيين بمادة «إن بي 2701» خلفت انطباعا إيجابيا عندهما، لكنهما كانا مستغربين أنها لم تحاول معرفة المزيد حول أمر السيارة الثانية.

نقر يوهانيس على المكتب: «هييه. هل تسمعينني أصلا؟»

ردت فاندا متجنبة الرد: «كانتيرات كان اليوم صباحا في الحافلة.» بعدها نقرت زر معاودة الاتصال على هاتفها، فردت عليها السيدة بونتي. كان بروفيسور شتورم يخطرها أنه سيتولى بنفسه المحاضرة المقرر إلقاؤها في مؤتمر برلين، إلا أنه يأمل أن تنوب هي عنه في محاضراته، وبعدها انتهت المكالمة أيضا. وضعت فاندا السماعة وأخذت تنظر لزميلها متفكرة. «هناك ثغرة ما.»

حدق فيها يوهانيس دون أن يفهم ماذا تقصد. «سأوضح لك الأمر لاحقا.» أضافت في عجالة وتوجهت إلى الجناح المجاور الخاص بقسم علوم الفيروسات.

الفصل الرابع والأربعون

شعاب داروين المرجانية

دخلت أشعة الشمس من النافذة الجانبية للسيارة من طراز تويوتا على دفعات متوالية وكأنها نبضات من إنارة، إعتام، إنارة، إعتام، إنارة ... ضيقت فاندا عينيها. نظرت إلى الأمام مجهدة. تعدى مؤشر عداد السرعة المائة والثلاثين، بينما الإطارات الشتوية تضرب أسفلت الشارع، وصوت أناستازيا ينساب من المذياع، أدارت فاندا الزر لترفع الصوت. وعند تقاطع جامباخ أخذت الطريق السري

A5

المتجه إلى فرانكفورت. لا اختناقات مرورية، استراحت فاندا حين لم يرد طريقها في نشرة أخبار المرور. فيما عدا بضع عربات نقل تسد الحارة اليمنى، كان الطريق مفتوحا مبشرا أنها ستصل في الموعد.

منذ لقائها بتيد بدأت تشعر أن الخناق يضيق حولها تدريجيا. لم يكن بوسعها الهروب ولا التصرف وظلت كالمشلولة، ورفض عقلها أن يجد فارقا في السبب وراء ذلك، هل يرجع إليها أم يرجع إلى بيئتها المحيطة التي باتت تشعر أنها تقصيها باطراد.

ناپیژندل شوی مخ