د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
ژانرونه
ظل على عبوسه وهو يقول: «هذا ليس أسلوبنا.» «لكنك تعرف عم أتحدث.»
لم يحر جوابا. «ماذا إذن؟» بدا لها إظهار الغضب أمرا سهلا؛ ألأنها تشعر بالتفوق؟ بدا الشخص غير مؤذ، ما زال فتى صغيرا. إن كل التعب الذي بذلوه في المراقبة والوصلة الإلكترونية كان لا لزوم له، لقد بالغوا في المسألة كثيرا. كان تيد لا يزال صامتا، فواصلت فاندا الكلام: «أعرف ماذا تفعلون. أنتم تبحثون عن المعلومات المريبة من أجل أن تعاقبوا العلماء والباحثين بسببها، أعطاكم يوهانيس هذه المهمة، أن تحصلوا على بيانات خاصة بدراسة شركة بي آي تي، وهو الآن يريد أن يعرف إن كنتم حصلتم عليها.» رأت كيف أن ظهر تيد يتصلب وكيف تغوص يداه في جيوب معطفه، بينما تحملق عيناه على الطريق.
احتد صوتها وهي تقول: «سأحكي لك كيف كان الوضع. شعر مايك أننا نزعجه لذلك ضرب يوهانيس أولا ثم ضربني، بعدها أخذ البيانات من على الكمبيوتر ثم مسح كل شيء، لحساب من تعملون حقيقة؟» بينما كانت تتكلم لم ترفع عينيها من عليه. فهز تيد رأسه. «ماذا إذن؟»
تهدج صوته قليلا وهو يقول: «نحن لا نبيع ضمائرنا.» فتساءلت في أعماقها هل كان غاضبا؟ «نحن نتصرف من واقع قناعاتنا، نحن نريد أن نزلزل الأساس العلمي والتقني لمجتمع اليوم. هذا الهدف لا يتحقق بمجرد الإصلاح، ونحن لا نسعى وراء سلطة، العكس تماما، نحن نرفض أي سيطرة تفرضها المنظمات الكبيرة لأنها تسلبنا حريتنا.» أشار بيديه وكأنه يلقي بشيء «من الأفضل التخلص من النظام الفاسد والبدء من جديد.» «بمساعدة شخصيات مثل مايك؟» «لماذا لا نضرب النظام بنفس سلاحه؟» «لماذا تحميه إذن؟» «سنتضرر كثيرا لو تخلصنا منه، علاوة على ذلك لم يكن الأمر كما تعتقدين.» تردد قليلا قبل أن يكمل: «حين دخل إلى غرفة الكمبيوتر وجد شخصين على الأرض، رجل وامرأة كلاهما على قيد الحياة، ولم ير أي جروح بهما. ووجد جهاز كمبيوتر مفتوحا. وجد مايك بسرعة مدخلا إلى النظام، لكن حساب بيانات الشخص المقصود كان فارغا، وكذلك تم مسح محتويات سلة المهملات. وضع الزر الأحمر إلى جوار الكمبيوتر وغادر. ربما كان غبيا، لكن هذا يبرهن على براءته، وإلا فهل كان ليخلف أثرا كهذا؟» نظر إليها نظرات متسائلة توحي بالأمل ثم أكمل: «انتظر قليلا بالطرقة إلى أن سمعكما تتحدثان ثم اختفى.» «وتركنا هكذا ببساطة ملقين على الأرض؟»
قال تيد ناعقا: «هل كان عليه مثلا أن يفتح الباب لطبيب الطوارئ؟ ألم أقل إنه انتظر أن تظهرا علامة أنكما ما زلتما على قيد الحياة قبل أن يمضي إلى سبيله؟ كان ينبغي ألا يراه أحد، وكان لا بد أن يذهب ويختفي. لقد تصرف تصرفا سليما، علاوة على أنه انطلق من كونكما غادرتما المعهد قبله.» «ماذا؟» «لقد تحرك المصعد وهو لا يزال في الممر.» «متأكد؟» «هذا ما ورد في تقريره.»
أخذت فاندا تفكر؛ هي ويوهانيس لم يستعملا المصعد حين غادرا المعهد تلك الليلة، كان ذلك بعد الثانية عشرة والنصف. «هل رأى أحدا؟» «لقد قلت سلفا، لقد انتظر حتى غادرتما، لم يكن بالخارج سوى سيارة تويوتا، السيارة الأخرى لم تكن موجودة، بعدها اختفى هو أيضا.»
صاحت غاضبة: «انتظر لحظة، عن أي سيارة تتحدث؟» في هذه اللحظة رن هاتفها المحمول. دست فاندا رأسها داخل ياقة معطفها. كان الهاتف يرن في معطفها بصوت مكتوم مثل منبه قديم يختنق أسفل وسادة ، وبعد الرنة الثانية ساد صمت بشكل لا يصدق. مباشرة شعرت أنها ممسوكة من ياقتها، ثم سمعت السوستة تئز وشعرت بالهواء البارد على رقبتها، وقفت متصلبة إذ انفتح معطفها تماما. ضحك تيد ضحكة قصيرة وهو يصطاد الهاتف المحمول من الجيب الداخلي، تركها ثانية وأخذ يتفرس في شاشة المحمول. «هل أعاود الاتصال بزابينة كي تعرف كل شيء؟» لا بد أنه قرأ الاسم على قائمة المتصلين. من هو؟ وعم كان يتحدث؟ ثمة شيء فيه مألوف بالنسبة إليها، وكأنها رأته من قبل على شاشة عرض سينمائي، ورغم أنها بحثت في ذاكرتها عميقا، لكنها لم تصل إلى شيء. سمعت ضحكته المنتصرة وهو يقول: «أنت لا تعرفينني. أما أنا فأعرف عنك أكثر مما تودين أن تسمعي.» مس بإبهامه لوحة مفاتيح المحمول وهو يقول: «هل لدى زابينة خبر عن روتشيستر؟» تجمدت فرائص فاندا. أغلقت سوستة معطفها. «أنا لا أعرفك.» ردت وعيناها لا تفارقان أصابعه التي تتحرك على المحمول. هل ضغط على زر الاتصال؟ «كذبة بيضاء.» قالها وهو ينظر إليها بانتباه «ألم يلاحظ ريك شيئا بعد؟» كانت فاندا تفكر بسرعة: من هذا الشخص القميء؟
بدأ يصيح فيها قائلا: «أنت لست أفضل من الآخرين. لا تقولي لي شيئا عن الفضول العلمي، ولا عن الفائدة التي ستعم على البشرية، أنتم لا تعبئون بمثل هذه الأمور.» «ماذا يعنينا إذن؟» حاولت فاندا كسب بعض الوقت، وأخذت تمعن التفكير لكن دون أن تصل لشيء. خاطرت بإلقاء نظرة من خلال الأشجار. أين يوهانيس؟ هل يسمعها؟ «ماذا؟» كانت نبرة تيد تشي بالغضب. «ألا تعرفين دوافعك الحقيقة؟ نمطية مثل أي عالمة.» أخذ نفسا عميقا وأكمل: «طموحة وتهوين السيطرة مثل معظم زملائك. كلها تصرفات تعويضية. أهداف اصطناعية. لا شيء منها يمكن أن يحقق الرضا لشخص. أنت تنتمين إلى الحيارى إلى الأبد الذي يعلمون أكثر ويملكون أكثر، مفروض عليهم الفعل، تقودهم في ذلك حاجات شخصية نفسية لأن إشباع الدوافع البيولوجية الحقيقية أصبح أمرا تافها بالنسبة لهم.» «وأنت ما دوافعك؟» حاولت أن تلهيه عنها، وتمنت من داخلها ألا تكون زابينة تسمع هذا الحديث.
واصل كلامه بحماسة: «ربما يكمن تصرفك التعويضي في السعي إلى كشف سر شخصي.»
شعرت فاندا من فورها بغضب عارم: «ما المقصود من كل هذا؟ دورة تدريبية مكثفة في الوعي خاصة؟ ماذا تريد أصلا؟»
ناپیژندل شوی مخ