108

د لوتس اغېز: د نانو ذرات په هکله ناول چې په بیومیڈیکل ریسرچ کې کارول کیږي

تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي

ژانرونه

سألت بحذر: «ماذا يفعلون الآن؟» نظر لها توماس دون أن يفهم ماذا تعني. «أقصد ضيوفك .» «ربما يأكلون الحلوى الخاصة بهم.» «من أين تعرفهم؟» «لقد وضعت الدعوة مع الوصفات في منتدى معين، وأقابلهم اليوم للمرة الأولى.» «علي أن أعترف أني فكرت أنك ستقيم حفلا حقيقيا.»

علا الاشمئزاز وجه توماس وقال: «أتقصدين حفلا بأناس يبقعون سجادتك بالنبيذ والكاتشاب، ويقلبون غرفتك رأسا على عقب، ويكبون منافض السجائر، ويتركون صحونا متسخة؟ أنت لا تعرفين ماربورج. ما إن ينتشر خبر الحفل حتى يزورك كل المتطفلين، وعلى أكثر تقدير لن تتعرفي على غرفتك قرب منتصف الليل؛ لأنك ستجدينها تحولت إلى حانة تقدمين فيها البيرة مجانا لأناس لا تعرفينهم أصلا.» «وماذا لو دعوت عددا قليلا من الأصدقاء؟»

ظهرت تجعيدة طولية بين حاجبيه الكثيفين: «أتعنين أولئك الذين يزعجونك بمكالمات هاتفية ثقيلة الظل أو يحرجونك بالزيارة؟ عندي دائما شخص أتحدث إليه إن أردت الحديث.» «أمر واحد لا أفهمه!» قالت وهي تؤرجح كأسها المملوءة بالنبيذ الأحمر. السجادة البيج الممدودة أسفل قدميها بدت غير رخيصة. «لماذا دعوتني أنا إذن؟» «إن شئت يمكننا نحن أيضا الذهاب.» وأمسك بفأرة الكمبيوتر. «إنهم لديهم كل ما يحتاجون إليه، نستطيع أن نغادر الحفل و...» تردد توماس. «... وماذا؟ ...» تطلعت إليه فاندا بفضول.

وبدلا من أن يجيب سحب الفأرة وأخذ في النقر لغلق النوافذ، أصابعه المتمكنة أعادت إليه سيطرته القديمة. إنه يعجبها هكذا أكثر. أشارت ساعة الكمبيوتر إلى الحادية عشرة ليلا. وضع توماس سي دي جديدا في الكمبيوتر، «إيزي لسينينج»، لم تكن فاندا تعرف هذه الفرقة. جلسا صامتين لبعض الوقت أمام الحلوى. كانت فاندا تفكر بسرعة. إنه لا يسهل عليها الأمر، لكنها أيضا تستطيع أن تكون عنيدة إن وضعت شيئا في رأسها. مدت يدها نحو المكعب الأصفر من الورق ذاتي اللصق وكتبت شيئا عليه، ثم قطعت الورقة وألصقتها على الشاشة. ضحك مستريحا حين قرأ الملحوظة وقفز. «في الحقيقة أنا مضيف سيئ.» قال وهو يصدر بعض الضجة في المطبخ، بينما هي تفكر في الكلمات التي كتبتها «أنا عطشانة» عطشانة إلى ماذا؟ إلى الحياة؟ إلى الحب؟ لقد فهم عبارتها بحرفيتها. بالمثل كان يمكنني أن أكتب «بي رغبة» لم يكن ليخطئ فهمها. أنت جبانة يا فاندا. عندما عاد توماس كان يحمل في يديه كأسي شامبانيا.

سألها: «شامبانيا؟» فأومأت موافقة وسألت عن مكان التواليت.

لاحقا بدآ في الرقص. في البداية كانا يتحركان ككائنين منفردين على مذنب بعيد، لكن كان من المستحيل أن يظلا متباعدين. تلامست ركبهما، وأحاطها بذراعيه برقة. كانت أنفاسه تداعب أذنها. استغرق الأمر زمنا طويلا، ثم في وقت ما أحاطت رقبته بذراعيها واحتضنته. نادتها رغبتها الداخلية أن تتشبث به بقوة، لقد كان أقرب ما يكون كما لم يكن من قبل. لم تتركه وظلت تبحث عن سبب يجعلها تسقط، لكنها اصطدمت بالخواء. لم تسمع رنين جرس الباب على الإطلاق، لكنها أحست به وهو يبعد ذراعيها عن رقبته بخفة. وقفت مأخوذة، وحيدة في الغرفة بذراعين معلقتين في الهواء كما لو أنها تقف بعد معركة خاسرة، فتوهجت وجنتاها، ورغم ذلك شعرت بالبرد. وقعت عيناها على الصور المعلقة على الجدار المقابل لها. تعرفت على خطوط وعلامات، مثلثات ومربعات، وحلقات، كانت الحدود حادة بين الفاتح والداكن، ورغم الظلال لم يكن بالصور أي عمق. كان ثمة ضوء يشبه ظهيرة يوم صيف قائظ حين يتخشب كل شيء من الحرارة، حتى الزمن يتوقف ويختنق أي شعور. اتزان ولا عزاء لأن الممل لا يعاني. سمعت أصواتا رجالية في الطرقة. «صديق ثقيل الظل؟» ثم ظهر وجهه على باب غرفة المعيشة.

قال أندرياس مخاطبا إياها: «تعالي معي من فضلك. الأمر عاجل!»

الفصل الأربعون

نخب العام الجديد

كانت فاندا غاضبة.

ناپیژندل شوی مخ