1829م
ظهور «فيلهلم ميستر، سنوات التجوال»، والجزء الثالث من رحلته الإيطالية. قراءته لمذكرات «سان سيمون» أحد الاشتراكيين الفرنسيين المثاليين.
1830م
وفاة ابنه «أوجست». الشاعر البولندي الكبير «مكيفيتش» (1789-1855م) يزوره في فيمار.
1831م
يتم القسم الثاني من «فاوست»، والجزء الرابع من «شعر وحقيقة». «ستندال» ينشر روايته «الأحمر والأسود».
1832م
بداية مرضه الأخير ووفاته في صباح اليوم الثاني والعشرين من شهر مارس.
مقدمة المترجم
لم يكن جوته من الشعراء الذين تخطر لهم الفكرة فيسرعون كالمحمومين بتدوينها على الورق، ثم لا يطيقون بعد ذلك أن يلقوا عليها نظرة واحدة. لقد كانت تأتيه الفكرة فيبدأ في كتابتها، تم يدركه التعب أو يناله السأم أو تشغله مشاغل الحياة، فيتركها ناقصة. وقد يعود إليها في خلال أيام أو أشهر أو سنين - ربما امتدت نصف قرن كما فعل في مسرحيته الكبرى فاوست - فيضيف إليها أو يعدل فيها أو يعيد صياغتها في وزن جديد أو يكتبها شعرا، بعد أن بدأها نثرا. وقد يحس أن الفكرة لم تنضج النضج الكافي، فينتقل إلى مشروع آخر كان قد بدأه ولم يتمه، فيقطع فيه شوطا ثم يتركه إلى غيره. وتواصل هذه الأفكار حياتها الخاصة في ضميره، وكأنها تنتظر حتى يتم خلقها، وتأتي اللحظة المناسبة التي تخرج فيها إلى النور. ولكن اللحظة يطول غيابها، ويلح الأصدقاء والمحبون على الشاعر ليستأنف عمله من جديد. ولكن انشغاله بأعباء العمل أو السياسة، وإقباله النهم على نعم الحياة الخصبة والحب المتجدد، وانصرافه إلى مختلف الأبحاث العلمية في النبات والطب والألوان وطبيعة الأرض والجو والصخور ... إلخ، يؤخر إنجاز الوعود، ويزيد من التشتت والتردد. غير أن الإلهام السعيد لا يخيب ظنه، بل يقبل في موعده المحتوم ويفرض قانونه الضروري، وإذا بالشاعر ينجز عمله في ساعات أو أيام معدودة، كما فعل في «فرتر» وفي معظم قصائده وقصصه الصغيرة، أو في شهور قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أو في سنوات تمتد امتداد العمر كله.
ناپیژندل شوی مخ