کتاب التصریف لمن عاجز عن التالیف
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
ژانرونه
الفصل الرابع والعشرون فى علاج اللحم النابت فى الأنف الفصل الرابع والعشرون فى علاج اللحم النابت فى الأنف قد تنبت فى الأنف لحوم مختلفة زائدة منها شىء يشبه العقربان الكثير الأرجل ومنها ما يكون لحما سرطانيا متحجرا كمد اللون ومنه ما يكون لحما لينا غير كمد اللون، فما كان من هذه اللحوم لينة ليست بخبيثة ولا سرطانية، فينبغى أن تجلس العليل بين يديك مستقبل الشمس وتفتح منخره وتلقى الصنارة فى تلك اللحوم ثم تجذبها الى خارج ثم تقطع ما أدركت منها بمبضع لطيف حاد من جهة واحدة حتى تعلم أن اللحم كله قد ذهب فإن بقى منه شىء لم تستطع قطعه فاجرده بأحد الآلات اللطاف برفق حتى لا يبقى منه شىء فإن غلبك الدم او عرض ورم حار فقابله بما ينبغى او كان من الأورام الخبيثة فبادر فاكوه حتى ينقطع الدم وتذهب جميع اللحوم ثم تلقى فى الأنف بعد القطع خلا وماء او شرابا فإن انفتح الأنف وسلكت منه الرطوبة الى الحلق فاعلم أنه قد برئ، فإن لم تنفذ الرطوبة على ما ينبغى فاعلم أن داخله لحما نابتا فى أعلى العظام المتخلخلة لم تصل الآلة بالقطع اليها فحينئذ ينبغى أن تأخذ خيطا من كتان له بعض الغلظ وتعقد فيه عقدا كثيرة وتجعل بين كل عقدة قدر أصبع او أقل ويتحيل العليل يدس طرف الخيط الواحد فى أنفه بمرود او بما أمكنه بعد أن يصنعه مثل الزر ويجذب ريحه حتى يصل الى الخيشوم ويخرج على حلقه وكثيرا ما يفعل مثل هذا الفعل الصبيان فى الكتاب وهو أمر يسهل على من أراده، ثم تجمع طرفى الخيط الطرف الواحد الذى خرج على الفم والآخر الذى بقى فى الأنف ثم تستعمل نشر اللحم بالعقد التى فى الخيط تفعل ذلك حتى تعلم أن اللحوم قد تقطعت بعقد الخيط ثم تخرج الخيط وتصير فى الأنف بعد مسح الدم فتيلة قد شربتها فى المرهم المصرى تفعل ذلك ثلاثة أيام او أكثر حتى يأكل المرهم جميع ما بقى من اللحوم ثم تصير آخر شىء فى الأنف أنبوبة رصاص أياما حتى يبرأ، فإن احتاج الى علاج يجفف استعملت ذلك، وهذه صورة المسعط الذى تقطر به الأدهان والأدوية فى الأنف: يضع من فضة او نحاس شبه القنديل الصغير مفتوح المدهن ومجراه.. كذلك وإن شئت صنعت الأنبوبة مغلقة كالقصبة ومدهن المسعط مسطوح. له مقبض فى آخره كما ترى يمسك به اذا سخنت فيه الدهن او ما. شئت من العصارات او الأشياء السيالة،
مخ ۲۶۳