94

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

يستغفر لهم في الحال، لأنه أخرهم إلى سحر ليلة الجمعة، روي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان يستغفر لهم كل ليلة جمعة في نيف وعشرين سنة حتى نزل قبول توبتهم.

وروي أن جبرئيل (عليه السلام) علم يعقوب هذا الدعاء: يا رجاء المؤمنين لا تخيب رجائي، ويا غوث المؤمنين أغثني، ويا عون المؤمنين أعني، ويا حبيب التوابين تب علي، فاستجب لهم (1). (2)

وفي حديث ابن محبوب، عن أبي جعفر (عليه السلام) ان يعقوب قال لولده: تحملوا من ساعتكم إلى يوسف في يومكم هذا بأهليكم (3) أجمعين، فساروا من فورهم ويعقوب معهم وخالة يوسف [أم] (4) يامين فحثوا السير فرحا وسرورا تسعة أيام إلى مصر.

فلما دنا يعقوب من مصر تلقاه يوسف في الجند وأهل مصر. فقال يعقوب:

يا يهوذا، هذا فرعون مصر؟ قال: لا، هذا ابنك يوسف، ثم تلاقيا على يوم من مصر، فلما دنا كل واحد من صاحبه بدأ يعقوب بالسلام، فقال: السلام عليك يا مذهب الأحزان.

ثم ان يوسف اعتنق أباه وبكى، (وقال) لهم قبل دخول مصر: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) (5)، وإنما قال: (آمنين) لأنهم كانوا يخافون ملوك مصر، ولا يدخلونها إلا بجوازهم؛ قيل: دخلوا مصر وهم ثلاثة وسبعون إنسانا،

مخ ۱۲۰