تسلیه مجالس
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
ژانرونه
وحرف آيات تنزيلك، وشهد أن طاعتك مقرونة بطاعته، وولايتك مشروطة بولايته، إذ هو «اولوا الأمر» الذي أمرت باقتفاء أثره، ونوهت في كتابك بذكره، وأمرت نبيك أن يأخذ ميثاق خلافته على كل مقر بوحدانيتك، معتقد لربوبيتك، فمن رد مقال رسولك، وسلك غير سبيلك، فهو ممن قلدته لعنتك، ووعدته نقمتك، وأعددت له أليم عذابك، ووخيم عقابك.
ونشهد أنه سبيلك القويم، وصراطك المستقيم، ونشهد أن من ابتزه سلطانه غاصبا، وتسمى باسمه كاذبا، وأنكر ما أوصيت من فرض ولايته، وأخفى ما أظهرت من حق خلافته، فقد بعد من الصواب، وحقت عليه كلمة العذاب، فلا عذاب أعظم من عذابه، ولا عقاب أنكى من عقابه، إذ الثواب والعقاب على مقدار الفعل المكتسب في دار البلاء، ومحله الابتلاء، ومن جحد الوصي منزلته، ورد على الرسول مقالته، وأول نص الكتاب بالتأويل الواهي، والخيال الساهي، وقدم من يستحق التأخير لنقصه، وأخر من قدم الله ورسوله منصبه، ونصب العداوة لأهل بيت نبيه، وجحد الولاية بضلاله وغيه، وعدل بميراث الرسول عن أهله، ووضعه في غير محله، فهو ممن أنكر اصول الإيمان، وانتظم في مسلك عبدة الأوثان، وأعداء الرحمن، ومقره في الدرك الأسفل، وجزاؤه العذاب الأطول، يتعوذ فرعون وهامان من عذابه، وينفر عبدة الأوثان من أليم عقابه.
كما ذكرت هنا في فقرات نثري، وأوردت قديما في خطبي وشعري، مخاطبا من تجرأ على الله والرسول، وغصب حق الوصي والبتول:
غرتك دنياك فصرت حاكما
وللوصي والبتول ظالما
وللنبي المصطفى مخاصما
فسوف تصلى بعد ذا سعيرا
مخ ۲۵۰