140

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

والصباة معه؟ اجتمعوا على حربكم، ثم نفر الناس من منى وفشى الخبر، فخرجوا في الطلب، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو، فأما المنذر فأعجز القوم، وأما سعد فأخذوه، وربطوه بنسع رحله، وأدخلوه مكة يضربونه، فبلغ خبره جبير بن مطعم والحارث بن حرب بن امية فأتياه وخلصاه.

[في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه بالهجرة من مكة إلى المدينة واجتماع دار الندوة]

وكان النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك الوقت لم يؤمر إلا بالدعاء والصبر على الأذى، والصفح عن الجاهل، فطالت قريش على المسلمين، فلما كثر عتوهم أمر (صلى الله عليه وآله) بالهجرة، فقال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه المؤمنين: إن الله قد جعل لكم دارا وإخوانا تأمنون بها، فخرجوا أرسالا (1) يتسللون تحت الليل، حتى لم يبق مع النبي إلا علي (عليه السلام)، مع جماعة يسيرة من أصحابه، فحذرت قريش خروجه، وعلموا أنه قد أجمع على حربهم، فاجتمعوا في دار الندوة وهي دار قصي بن كلاب يتشاورون في أمره، فتمثل لهم إبليس في صورة شيخ من أهل نجد، فقال: أنا ذو رأي حضرت لموازرتكم.

فقال عروة بن هشام: نتربص به ريب المنون، وقال أبو البختري:

أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه.

وقال العاص بن وائل وامية وابي ابنا خلف: نبني له علما (2) نستودعه فيه، فلا يخلص إليه (3) من الصباة أحد.

مخ ۱۶۷