123

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا عم، إنك راحل من الدنيا، وإني راحل بعدك من مكة إلى المدينة، وراحل بعد المدينة إلى الله، وإني وإياك نلتقي بين يدي الله بعد الموت، فيسألك عن الايمان بي، ويسألك عن ولاية ابنك علي.

يا عم، فاشهد بكلمة الاخلاص معي في حياتك قبل موتك، اخاصم بها عند ربي فترضي ربك عن نفسي، وترضيني وترضي ولدك عليا.

يا عم، أما تأسف بنفسك أن يكون علي ولدك إمام أمتي، وأسعد المقربين في الجنان، وتكون الشقي المعذب إن مت على كفرك في النيران؟

يا عم، إنك تخاف علي أذى أعادي ولا تخاف على نفسك غدا عذاب ربي!

فضحك أبو طالب، وقال:

ودعوتني وزعمت أنك ناصحي

ولقد صدقت وكنت قدم أمينا (1)

وعقد على ثلاثة وستين (2): عقد الخنصر والبنصر وعقد الإبهام على إصبعه الوسطى، وأشار بإصبعه المسبحة، يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

فقام علي (عليه السلام) وقال: الله أكبر، الله أكبر، والذي بعثك بالحق نبيا لقد شفعك الله في عمك وهداه بك.

مخ ۱۵۰