تسلیه مجالس
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
ژانرونه
كان أو جبلا، فتنبع عين ماء (1) فيشربون.
فقالوا: يا روح الله، من أفضل منا، إذا جعنا أطعمتننا، وإذا عطشنا سقيتنا (2)، وقد آمنا بك واتبعناك؟
قال: أفضل منكم من يعمل بيده، ويأكل من كسبه، فصاروا يغسلون الثياب بالكراء. (3)
والحوارى شدة البياض، ومنه الحواري من الخبز لشدة بياضه، فكأنهم هم المبيضون للثياب. (4)
وقيل: إن الذي دلهم على المسيح كان رجلا من الحواريين وكان منافقا، وذلك أن عيسى جمعهم تلك الليلة، وأوصاهم، وقال: ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك، ويبيعني بدارهم يسيرة، وخرجوا وتفرقوا، وكانت اليهود تطلبه، فأتى أحد الحواريين إليهم فقال (5): ما تجعلون لي إن دللتكم عليه؟ فجعلوا له ثلاثين درهما، فأخذها ودلهم عليه، فألقى الله عليه شبه عيسى (عليه السلام) لما دخل البيت، ورفع عيسى فأخذ وقال: أنا الذي دللتكم عليه! فلم يلتفتوا إلى قوله، وقتلوه وهم يظنون أنه عيسى.
فلما رفع عيسى وأتى عليه سبعة أيام قال الله له: اهبط على مريم لتجمع لك الحواريين، وتبثهم في الأرض دعاة، فهبط عليها، واشتعل الجبل نورا، فجمعت له الحواريين، فبثهم في الأرض دعاة، ثم رفعه الله
مخ ۱۳۲