132

تشید المراجعات و تفنید المکابرات

تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

ذي القعدة 1417

في شئ من الأسانيد... ولو كان لأفصحوا به، كما وجدنا بالنسبة إلى حديث غيرهما:

فحديث ابن عباس... قال ابن عساكر بعد إخراجه من طريق أبي نعيم: هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجهولين وقال أبو نعيم: غريب.

وحديث حذيفة... وإن سكت عنه أبو نعيم وابن عساكر... فقد طعن الذهبي في سنده...

أما قول ابن عساكر: فيه غير واحد من المجهولين فيرده:

أولا: سكوت الطبراني والرافعي والمتقي الراوي عنهما، مع طعنة في بعض الأحاديث كما سيأتي.

الثاني: كلام أبي نعيم، إذ لم يقل إلا: غريب وسيأتي بيان معناه.

ثالثا: إن الراوي عن ابن رواد عند الطبراني والرافعي هو: يعقوب بن المغيرة الهاشمي وعند أبي نعيم وابن عساكر والكنجي هو: يعقوب بن موسى الهاشمي، ولا استبعد أن تكون الجهالة على أثر اختلاف النسخ والاشتباه في اسم الراوي.

وأما قوله: منكر فلا يضر باعتبار الحديث، لأن الحافظ النووي يقول في معرفة المنكر: قال الحافظ البرديجي: هو الفرد الذي لا يعرف متنه عن غير راويه، وكذا أطلقه كثيرون... (1).

وأما قول أبي نعيم: وهو غريب فلا يضر كذلك، لأن الغرابة تجتمع مع الصحة السندية، ولذا نرى كثيرا ما يقولون: غريب صحيح.

وقال الحافظ النووي: الغريب والعزيز: إذا انفرد عن الزهري وشبهه ممن يجمع حديثه رجل بحديث سمي: غريبا، فإن انفرد اثنان أو ثلاثة سمي

مخ ۱۳۹