تسهيل النظر وتعجيل الظفر په اخلاق الملک کې

الماوردي d. 450 AH
42

تسهيل النظر وتعجيل الظفر په اخلاق الملک کې

تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك

پوهندوی

محي هلال السرحان وحسن الساعاتي

خپرندوی

دار النهضة العربية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي
الْفَصْل السَّادِس الْأَفْعَال الشريقة بالأخلاق الشَّرِيفَة شرِيف الْأَفْعَال وشريف الْأَخْلَاق فَإِذا وضح مَا اسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ قَوَاعِد الْأَخْلَاق من مَحْمُود الْفَضَائِل ومذموم الرذائل فشريف الْأَفْعَال لَا يتَصَرَّف فِيهِ إِلَّا بشريف الْأَخْلَاق سَوَاء كَانَ طبعا أَو تطبعا لِأَن الْأَفْعَال نفائج الْأَخْلَاق ونوازع الهمم وَقد نبه الله تَعَالَى على ذَلِك فِي كِتَابه الْعَزِيز بقوله لنَبيه ﷺ ﴿وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم﴾ لِأَن النُّبُوَّة لما كَانَت أشرف منَازِل الْخلق لاشتمالها على مصَالح الدّين وَالدُّنْيَا ندب الله تَعَالَى لَهَا من قد أكمل فَضَائِل الْأَخْلَاق وَحَازَ أشرف الأعراق وَلذَلِك قَالَ النَّبِي ﷺ (بعثت بمكارم الْأَخْلَاق) كَذَلِك الْإِمَارَة والإمامة لما كَانَت تالية لحالها وَجب أَن تكون

1 / 44