مُذ نَمّ نمْنَمَ أقوالًا شقيتُ بها إذْ زلّ زلزلَ طوْدَ الصبرِ فانهدما
لِمْ لملَم الوجدَ عندي بعد مصرفه عني وجمجمَ جَمّ الغيثِ فالتأما
مُذ لجّ لجلجَ نُطقي عن إجابتهِ لوْ رقّ رقرقَ دمعًا ظلّ منسجِما
إنْ كانَ دعْدعَ دَعْ كأسَ العتابِ وقُلْ مَهْ مَهْمِه العِشقَ لا يطويه مَنْ سئما
إن قيل ضعضعَ ضعْ خدّيك معتذرًا أو قيل قلقلَ قُلْ أرضى بما حكما
أو قيل طحطحَ طح بالحُبّ ملتجئًا أو قيل دمدمَ دُمْ بالوُدِّ ملتزما
سب سَبْسَبَ الحُبّ واشكرْ من أحبتنا لكل مَنْ منّ من أهل الوَفا كرَما
هُم همُّهم حفظُهُم للخلّ حقَّ وفًا بحيث حصحصَ حصَّ الهمَّ منتقما
إن قيل أجَّ أجاج الغَدْر فارضَ بهِم إلاّ فنفسَك لُمْ لِمْ لَمْ تُفِضْ ندما
وما رأيت أعجبَ من بيت للأعشى ميمون بن قيس، فإنّه صحّف فيه العلماءُ الأعلام مواضع عدةً، وهو قوله:
إنّي لعَمْرو الذي حطّتْ مناسمها ... تَحذي وسيقَ إليها الباقر الغُيُلُ
وهذا البيت من جملة قصيدته المشهورة التي أولها:
ودِّع هُريرةَ إنّ الركبَ مُرتَحِلُ ... وهل تُطيق وداعًا أيّها الرجُلُ
1 / 44