(نسيت وصاله وصدتت عَنهُ ... كَمَا صد الأزب عَن الظلال)
بل قد رأيناهم لَا يسكتون عَمَّا فِي أَوله الْفَاء أَو الْوَاو إِن وَقعت إِحْدَاهمَا مَوضِع الْأُخْرَى كَمَا فعلوا فِي مَادَّة (ض ل ل ج ١٣ ص ١٢٠) بقول الأسودين يعفر
(وقبلي مَاتَ الخالدان كِلَاهُمَا ... عميد بني جحوان وَابْن المضلل)
فقد نقل المُصَنّف عَن ابْن بري أَن صَوَاب إنشاده بِالْفَاءِ لِأَن قبله
(فَإِن يَك يومي قد دنا وإخاله ... كواردةٍ يَوْمًا إِلَى ظمء منهل)
وَمثله فِي وُقُوع الْوَاو وَمَكَان أَو مَا روى فِي مَادَّة (ح ز ب - ج ١ ص ٣٠٠ (لأمية ابْن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ
(أوا صحم حامٍ جراميزه ... حزابيةٍ حيدي بالدحال)
فقد رَوَاهُ الْجَوْهَرِي فِي صحاحه (وأضحم حام جراميزه) وَنقل الْمُؤلف عَن ابْن بري أَن صَوَابه (أوا صحم) لِأَنَّهُ مَعْطُوف على جمزي فِي بَيت قبله وَهُوَ
(كَأَنِّي ورحلي إِذا زعتها ... على جمزي جازئ بالرمال)
وَهُوَ كثير فِي الْكتاب نجتزئ عَنهُ بِمَا ذكرنَا
(تَتِمَّة) وقفت فِي مسَائِل أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأندلسي الْمَعْرُوف بالراعي الْمُسَمَّاة بالأجوبة المرضية عَن الأسئلة النحوية على فَائِدَة مستطرفة فِي قطع النَّعْت نعضد مَا ذكرنَا من امْتنَاع الأتباع بعد الْقطع فَأَحْبَبْت إبرادها برمتها استجمامًا لنَفس الْمطَالع بِمَا فِيهَا من مستملح النقول قَالَ:
" الْمَسْأَلَة السَّادِسَة وَالْعشْرُونَ سَأَلَ بعض الْفُضَلَاء لم جَازَ فِي بَاب النَّعْت الْقطع بعد الأتباع وَلم يجز الأتباع بعد الْقطع. وَالْجَوَاب أَن قطع النعوت أبلغ
1 / 28