Correction of Al-Tanbih
تصحيح التنبيه
پوهندوی
محمد عقلة الإبراهيم
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
كان أبوه دكّانياً بنوى. وقال الذهبي: إنه كان شيخاً مباركاً (١).
أما لقبه فهو ((محيي الدين)). وكان يكره أن يلقّب به تواضعاً لله تعالى، ولأن الدين حيّ ثابت دائم، غير محتاج إلى من يحييه، وصحّ عنه أنه قال: لا أجعل في حلٍّ من لقبني بـ ((محيي الدين))(٢).
المطلب الثاني: مولده، ونشأته، واشتغاله بالعلم:
كان مولده في المحرّم، في العشر الأوسط منه على المعتمد كما قال السخاوي. وقال جمال الدين الإسنوي في العشر الأول، سنة إحدى وثلاثين وستمائة للهجرة(٣).
أما عن نشأته: فقد نشأ الإمام النووي نشأة صالحة - في ستروخير، كما قال الذهبي -، وكانت تبدو عليه منذ نعومة أظفاره مخايل الجدّ والنجابة والإقبال على الله سبحانه وتعالى. ولعلّ في الحوادث التالية ما يدلّ بجلاء على هذه الحقيقة: روى تلميذه ابن العطّار أن والده ذكر له الحادثة التالية قال: لما بلغ - النووي - سبع سنين، كان نائماً ليلة السابع والعشرين من رمضان بجانب أبيه، فقال والده: إنه انتبه نحو منتصف الليل. وأيقظه،
= الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي - مذكرة مصورة نشر الجماعة الإسلامية - دار العلوم ص٣، تحفة الطالبين في ترجمة شيخنا الإمام النووي - تصنيف تلميذه الشيخ الإمام علي بن إبراهيم بن داود ابن العطار- مخطوط مصور ص٢-٣، طبقات الشافعية - لجمال الدين الإسنوي جـ٢، ص٤٧٦، الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين النووية - للشبرخيتى ص٢، معجم البلدان - لياقوت الحموي جـ٣٥٤-٣٥٦، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي جـ٧ ص٢٨٧، الكنى والألقاب جـ٣ ص٢٧٢، ترجمة حياة الإمام النووي للشيخ عبد الغني الدقر ص١٧-١٩.
(١) ترجمة شيخ الإسلام للسخاوي ص٤.
(٢) ترجمة شيخ الإسلام للسخاوي، وقد نسب هذا القول عنه إلى اللخمي ص٤.
(٣) المراجع السابقة.
12