5 مدرسة الحلة ، ومدرسة حلب
مدرسة الحلة :
برزت (مدرسة الحلة الفقهية) قبل احتلال (بغداد) على يد هولاكو التتار سنة 656 ه.
وحينما أحتلت بغداد من قبل المغول اجتمع في الحلة عدد كبير من الطلاب والعلماء ، وانتقل معهم النشاط العلمي من (بغداد) إلى (الحلة)، واحتفلت هذه البلدة وهي يومئذ من الحواضر الاسلامية الكبرى بما كانت تحتفل به (بغداد) من وجوه النشاط الفكري ، ندوات البحث والجدل ، وحلقات الدراسة ، والمكاتب ، والمدارس ، وغيرها.
ولكي نلمس أثر هذا العصر وفقهائه في تطوير مناهج البحث الفقهي نستعرض بايجاز تراجم بعض رجال هذه المدرسة :
1 ابن إدريس الحلي (ت / 598 ه):
كانت بداية خروج الفكر الفقهي عن دور التوقف النسبي الذي أصاب مدرسة النجف بعد وفاة الشيخ الطوسي سنة 460ه ، على يد الفقيه المبدع محمد بن أحمد بن إدريس الحلي ، إذ بث في الفكر الفقهي روحا جديدة ، وكان كتابه الفقهي (السرائر) إيذانا ببلوغ الفكر العلمي في مدرسة الشيخ إلى مستوى التفاعل مع أفكار الشيخ ونقدها وتمحيصها ، حيث أبرز في كتابه هذا العناصر الأصولية في البحث الفقهي وعلاقتها به بصورة أوسع مما يقوم به كتاب
مخ ۸۷