اقد ذكرت جملة من المجهولين والمجهولات إذ المقصود إيراد عجائب أخبارهم العل الله أن ينفع بها . فإن القائدة في ذكر أولياء الله تعالى تقوية قلب سالك طريق اخرة لقوله سبحاته : (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فوادكه(56)
كفى بسبيلهم شرفا ، آن الله تعالى آمر نبيه ، عليه السلام ، باتباعهم واضاف البيل إليبم إضافة تكريم فقال تعالى : "وائبع سبيل من آناب إلي" (51) وقال له : وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"(55) وقال اسفيان بن عيينة : عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . وقال يونس ين محمد : ما اايت للقلب أنفع من ذكر الصالحين . وقال سفيان الثوري : ان لم نكن من الصالحين فانا تحب الصالحين وصفنا طريق الصالحين وفعلهم وما حظنا إلا التزين بالوصف(55) اترى خلت الأرض منهم أم لا تراهم ؟ كلا ! لو صفت أعمالنا عرفناهم . أما الالحياء منهم فالقطر يجري من جراهم . وأما أمواتهم فمعنا في الأخبار معناهم . وإن كان لك انتقاد ، عرفتهم يسماهم ، لباسهم ما ستر وطعامهم ما حضر، ذلوا الرضى . فإذا رأيت القوم ، قلت مرضى . لله درهم من أقوام ! قطعوا أعمارهم في الطليه وأتعبوا أعضاءهم في فرضه وواجبه . وقطعوا قواطعهم لأجل التعلق به.
وحلموا عن الجهال خوفا من غضيه . فقدموا القيامة بقلوب تشتاقه واقدام تسعى في اطلبه . فإذا مروا على النار قالت : جز يا مؤمن قد أطفى نورك لهي . وإذا رأت النار من جهر باخير وما خافت خافت . وإذا شهدت نفوسا طالما ضاقت ضاقت اوإذا عاينت أجساما ياينت الحرام وعافت عافت . هلا تشيهت ، يا هذا ، بهؤلا القوم* هلا تنبهت من ذلك الرقاد والنوم ون العجائب آن تكون كما أرى ظن نفسك فائزا مقبولا 340) سورة هود: 120 31) سورة لقمان : 15 32) سورة الكهف:8 (35) من الطويل.
ناپیژندل شوی مخ