51

Tasbih: Its History and Rulings

السبحة تاريخها وحكمها

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨م

ژانرونه

قال: «نِعْمَ المُذَكِّرُ السُّبْحَة، وإن أفضل ما تسجد عليه: الأَرض وما أنبتته الأَرض» رواه الديلمي في: «مسند الفردوس: ٥/ ١٥/ ح/ ٧٠٢٩». وفي سنده أربعة مجاهيل على نسق واحد، وفيه متهم بالوضع ذاهب الحديث في قول للخطيب البغدادي، وهو: محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي، ورماه بالوضع: ابن عساكر، وقال الدراقطني: لا شيء. فهذا الحديث لاَ يُشْتَغَلُ بِهِ، إذ لا يعتبر شاهدًا، ولا متابعًا، فضلًا عن أن يستأنس به في فضائل الأَعمال. هذا في رده سندًا، وأما متنًا، فإنه إذا تقرر لدينا أن: «السُّبْحة» لم تكن في زمن النبي ﷺ فنرد تفسير اللفظ إلى الحقائق الشرعية التي نطق بها الشرع، وهو أن المراد بالسُّبْحة في هذا المروي: «سُبْحَة الصلاة» لاستعمال هذه الحقيقة الشرعية في أحاديث أخر، وبضميمة ما جاء في آخر هذا المروي: «وإن أفضل ما تسجد عليه. . .». وإلى هذا جَنَحَ محمد بن محمد الأزهري المعروف

1 / 55