تصوف:روحي انقلاب
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
ژانرونه
إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون
وهذه ذات ذات إرادة وقول. فلولا هذه الذات وإرادتها وهي نسبة التوجه بالتخصيص لتكوين أمر ما، ثم لولا قوله عند هذا التوجه «كن» لذلك الشيء، ما كان ذلك الشيء.»
10
ويجهر ابن عربي برأيه في التثليث في صراحة عجيبة حيث يقول:
تثلث محبوبي وقد كان واحدا
كما صير الأقنام بالذات أقنما
ويتخذ من التثليث أساسا لكل إنتاج وكل إيجاد في عالمي الكائنات والمعاني على السواء. فالإنتاج في العالم الطبيعي قائم على ثلاثة؛ الأب والأم والابن، والإنتاج في الاستدلال القياسي قائم على ثلاثة حدود وثلاثة قضايا، وهكذا.
وفيما ذكره ابن عربي عن «الكلمة» والحقيقة المحمدية التي يقول إنها كانت في الوجود قبل أن يخلق الله العالم وأن بواسطتها ومن أجلها خلق الله الخلق، مسحة من الفلسفة المسيحية التي وصلته على النحو الذي صاغها مفكرو الآباء المسيحيين بالإسكندرية منصبغة إلى حد كبير بأفكار إسلامية أدخلها عليها بعض فلاسفة الإسلام ومتصوفيه أمثال الحلاج.
11
أدوار التصوف ومدارسه
ناپیژندل شوی مخ